وسط الحديث عن ترتيبات تجري لعقد اجتماع رباعي بين سوريا وتركيا وإيران وروسيا، نقلت قناة “الميادين” عن موفدها إلى تركيا أن الاجتماع سيكون في 15 و16 آذار الجاري.
وفي هذا الصدد، نقلت قناة “روسيا اليوم” عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قوله: “سنشارك في هذا الاجتماع، وإيران تهتم بتحسين علاقات سوريا مع جيرانها لا سيما مع تركيا وسوف ينعكس الأمر على السلم والاستقرار في المنطقة”.
وأشار إلى “بذلنا جهوداً في هذا الإطار منذ سنوات واستضافت إيران اول لقاء أمني بين البلدين كما نؤدي دورنا في اطار استانا وسوف نستمر بأداء دورنا الفاعل”، مبيناً أنه “بعد الزلزال الأخير شهدنا طرح القضايا الإنسانية وهذا ساعد بخلق أجواء جديدة”.
وأضاف: “هناك رؤية إيجابية لدى الجانبين وإيران ساعدت في خلق الأجواء الإيجابية ونأمل أن نشهد تطورات ايجابية في علاقات البلدين”.
فيما نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أنه من المستبعد عقد هذا الاجتماع بسبب عدم حصول دمشق بعد على ضمانات طلبتها للسير قدماً في تطبيع علاقاتها مع أنقرة، متوقعة أن الاجتماع لن يعقد حتى تحصل على تلك الضمانات، ومنها بالتأكيد جدولة انسحاب القوات التركية من سوريا.
وفي 28 كانون الأول عُقد اجتماع بين وزراء دفاع سوريا وروسيا وتركيا في موسكو، وأكدت دمشق حينها أنه لن يحدث أي تقارب جدي مع أنقرة إلا بعد تنفيذ المطالب السورية المتعلقة بالانسحاب التركي من سوريا.
يشار إلى أن الأوساط السياسية تؤكد أن تركيا حسمت قرارها فيما يتعلق بالتقرّب من سوريا، مُدركة أن سياستها تجاه سوريا لم تعد مُجدية، وفي هذا الصدد قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور بسام أبو عبد الله: “قرار التقرّب من سوريا، تم اتخاذه من المؤسسة الأمنية والعسكرية التركية، فهذه المؤسسة باتت على قناعة أن السياسة التركية السابقة تجاه سوريا لم تعد مجدية” مضيفاً أنه “طوال مدة الحرب السورية تركيا لم تتمكن من إيجاد البديل عن سوريا للوصول إلى أسواق الخليج، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن إعادة العلاقات بين الجانبين تحمل فوائد اقتصادية متبادلة عبر البوابات الحدودية وتجارة الترانزيت بين أوروبا ودول الخليج، إلى جانب ملف غاز شرق المتوسط”.