بدأت قوات الاحتلال الأمريكي بتعزيز وجودها في مناطق حقول النفط شرقي سورية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن قراره بالإبقاء على 200 جندي أمريكي عند حقول النفط شرقي الفرات.
وأفاد “المرصد” المعارض بأنه دخلت بعد منتصف ليل أمس الأحد، قافلتين تابعتين للقوات الأمريكية عبر معبر الوليد الحدودي، تضم أكثر من 85 آلية وشاحنة وعربة تحمل على متنها معدات عسكرية ولوجستية، مشيراً إلى أن تعداد المعدات العسكرية التي تم إرسالها إلى تلك المنطقة وصل إلى 150 جرى إدخالها على 4 مراحل.
وفي هذا السياق أكد أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق زياد عربش، أن واشنطن متمسكة بالسيطرة على مناطق معينة في سورية، لضمان استمرار سرقة نفطها والتحكم بالممرات البرية في شرق سورية، كما كشف عربش، أن الأمريكيين كانوا يسرقون النفط من الحقول السورية عبر التنظيمات المسلحة وينقلونه إلى الأراضي التركية بحماية مباشرة من الجيش التركي وبكميات كبيرة، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وقدر أستاذ الاقتصاد، متوسط الكميات المنهوبة من نفط سورية بنحو 100 ألف برميل يومياً، تناوب على سرقتها ونقلها إلى الأراضي التركية كل من تنظيم “داعش” و”قوات سوريا الديمقراطية” والقوات الأمريكية، بالشراكة مع النظام التركي.
يشار إلى روسيا أعربت مسبقاً عن قلقها من انتشار قوات أمريكية عند حقول النفط السورية شرقي الفرات، حيث حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، من أن هذه الخطوة قد تؤثر سلباً على الوضع في المنطقة، وقال: “لا نريد أي تعقيدات جديدة”.
وفي الوقت ذاته، أكد مسؤول آخر في الخارجية الروسية أن حقول النفط في شمال شرقي سورية يجب أن تكون تحت سيطرة الحكومة السورية فقط.