جدد طائرات الكيان الإسرائيلي اعتداءاتها، على مناطق متفرقة في قطاع غزة فجر اليوم الإثنين، حيث أفادت وكالة “معا” الفلسطينية بأن طائرات الاحتلال استهدفت عدة مرات موقع التل التابع للفصائل الفلسطينية في دير البلح وسط قطاع غزة.
ويأتي ذلك بالتوازي مع غارت لطائرات الاحتلال على هدف قرب الميناء الجديد غربي خان يونس، وقصفت مدفعيته مرصداً للفصائل الفلسطينية شرق جباليا.
وفي سياقٍ منفصل حذر السفير الأمريكي لدى “إسرائيل”، ديفيد فريدمان، السلطات الإسرائيلية من مغبة إعلان السيادة على أراضٍ في الضفة الغربية دون موافقة واشنطن.
وجاءت تلك التحذيرات إثر إطلاق وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بينيت” دعوات لإجراء تصويت فوري في مجلس الوزراء على السيادة في الضفة الغربية.
وقال في تغريدة له على “تويتر” إن على “إسرائيل” أن تستكمل عملية رسم الخرائط في إطار لجنة “إسرائيلية”-أميركية مشتركة، مشيراً إلى أن “أي إجراء من جانب واحد قبل استكمال العملية من خلال اللجنة سيهدد الخطة والاعتراف الأميركي”.
وفي تصريحات منفصلة قال فريدمان إن رسالته مفادها “القليل من الصبر لمراجعة العملية وتنفيذها بالشكل الصحيح وهو أمر لا نعتقد أنه طلب مبالغ فيه”، لافتاً إلى أنه مع ورود أنباء عن أن مجلس الوزراء الإسرائيلي كان على وشك الانطلاق في مسار “قد يكون مخالفاً لوجهة نظرنا عن العملية، فنحن نحيط الناس علماً بموقفنا فحسب… لم يكن الأمر تهديداً”.
من جهته أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن “أي خطوة أحادية الجانب مرفوضة سواء كانت قبل الانتخابات أو بعد الانتخابات… لا يمكن فرض الحقائق على الأرض ولن تكون أمراً واقعاً”، مضيفاً أن “الخارطة الوحيدة التي يمكن القبول بها هي خارطة الدولة الفلسطينية على حدود عام1967 والقدس الشرقية عاصمة لها”.
ويرى مراقبون بأن واشنطن تسعى إلى تأمين موافقة عربية شاملة قبيل الإعلان عن ضم الضفة الغربية للأراضي المحتلة بهدف الحفاظ على الصفقة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.