أثر برس

خبير عسكري سوري: الاحتلال التركي يُجهز لمعركة جديدة في إدلب

by Athr Press Z

أكد الخبير السوري بشؤون الجماعات المسلحة، عمر رحمون، أن سحب الاحتلال التركي لنقاط مراقبته، لا تهدف إلى الالتزام ببنود اتفاقيته مع روسيا حول سورية وإنما يتحضر لعمل عسكري جديد.

وقال رحمون خلال لقاء مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “تركيا وبعد تأخر طويل، التزمت بشكل مفاجئ بما وقعت عليه باتفاق موسكو في آذار 2019، حيث قامت بسحب جميع نقاطها المحاصرة من قبل الجيش السوري في المناطق التي حرّرها خلال العمليات العسكرية الأخيرة التي شهدتها محافظة إدلب نهاية عام 2019، وبداية العام الحالي 2020”.

وتابع “من يعرف تركيا وطريقة تفكيرها، وما فعلته هي والجماعات المسلحة في الشمال السوري، يوقن أنها تسحب هذه النقاط، ليس التزاماً بالاتفاقيات التي وقعت عليها في موسكو وآستانا وسوتشي” مضيفاً أن “كل هذه التحركات تؤكد أن تركيا لم تسحب هذه النقاط التزاماً بالاتفاقات، بل بهدف تفريغ الساحة وإفساح المجال لمعركة جديدة تتحضر لها في مرحلة ما بعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصول الرئيس الجديد جو بايدن الذي سيقدم الدعم لـ “جبهة النصرة” الإرهابية وباقي المجموعات المسلحة المتحالفة معها عن طريق تركيا”.

وأضاف “شاهدنا أمرين في الآونة الأخيرة هي سحب تركيا للنقاط وإعادة تموضعها في جبل الزاوية الذي تسيطر عليه مع الميليشيات المسلحة المدعومة من قبلها، أما الأمر الثاني فهو إدخالها آليات ومعدات عسكرية جديدة من معبر كفرلوسين غير الشرعي الذي يسيطر عليه تنظيما “جبهة النصرة” و”فيلق الشام” الموالي للجيش التركي، إلى إدلب”.

وتابع رحمون “كانت أنقرة اتخذت مؤخراً قراراً بسحب كافة نقاطها المحاصرة من قبل القوات الحكومية السورية في ريفي حماة وإدلب على عدة مراحل، حيث قامت بإخطار الجانب الروسي والتنسيق معه، وعملت على تجهيز مناطق في بلدة قوقفين في ريف إدلب الجنوبي ذات الموقع الجغرافي الاستراتيجي والمطل على مناطق في جبل الزاوية وصولاً إلى سهل الغاب، بهدف إنشاء نقاط جديدة لها فيها”.

وبعد هذا الانسحاب، أنشأ الاحتلال التركي 13 نقطة في جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي على طريق حلب-اللاذقية M4 فارضاً طوقاً عسكرياً في محيطه.

أثر برس

اقرأ أيضاً