خاص || أثر برس جهزت قوات الاحتلال التركي “دائرة النفوس” بمدينة “رأس العين”، في ريف الحسكة الشمالي الغربي، لمنح بطاقات شخصية جديدة للمواطنين السوريين المقيمين في المدينة الخاضعة لاحتلال التركي منذ حوالي أربعة أشهر.
مصادر أهلية في المدينة قالت لـ”أثر بر س” إن مبنى “دائرة النفوس”، هو ذاته مقر “السجل المدني” التابع للدولة السورية، وقد عمل ما يسمى بـ “المجلس المحلي” المعين من قبل قوات الاحتلال التركي على إعادة ترميمه قبل افتتاحه مجدداً بحضور “والي أورفة”، باعتباره المسؤول عن المناطق المحتلة في شمال محافظتي الحسكة والرقة.
وبحسب المعلومات، فإن هذه الدائرة ستعمل على تسجيل الولادات والوفيات التي تقع في المدينة ضمن السجلات التركية، كما ستكون “البطاقة الشخصية”، الجديدة التي ستكون بطابع تركي، بديلاً عن البطاقة الشخصية السورية، مع إعلان الفصائل الموالية للاحتلال التركي عن تطبيق عقوبات شديدة بحق المدنيين الذين سيتخلفون عن استصدار البطاقات التركية، إذ سيتم منع التعامل بالبطاقة السورية واعتبارها من المحظورات.
وتعمل حكومة الاحتلال التركي على إحداث تغييرات في البنية الديمواغرفية في مناطق الشمال السوري، إذ تحاول إبعاد كامل السكان المحليين دون تمييز بين مكون وآخر، بهدف توطين عوائل المجموعات المسلحة الموالية لها في المنطقة التي تسميها بـ “المنطقة الآمنة”.
يذكر أن القوات التركية احتلت اجزاءً من الريف الشمالي لمحافظتي الحسكة والرقة ضمن العملية العدوانية المسماة بـ “نبع السلام”، والتي بدأتها في تشرين الأول الماضي بذريعة محاربة “الوحدات الكردية”، نتيجة لارتباطها بـ “حزب العمال الكردستاني”، الموضوع على لائحة المنظمات الإرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي.
محمود عبد اللطيف – الحسكة