“أسيرة يحترق جسدها وقلبها”، هكذا لقبت المواقع الفلسطينية الأسيرة إسراء جعابيص، القابعة في سجون الاحتلال، والتي حرمت من رؤية طفلها منذ ثلاثة أشهر وسط إهمال طبي أدى إلى تفاقم جروح جسدها المحروق.
ووفق وكالة “معا” الفلسطينية، فقد أطلق الفلسطينيون حملة (#أنقذوا اسراء جعابيص) التي تعاني منذ لحظة اعتقالها الأولى من الإهمال الطبي.
ولفتت الوكالة إلى أن كل تأخير في تقديم ما يلزم الأسيرة جعابيص، من العلاج سيؤدي إلى تفاقم وضعها الصحي إلى الأسوأ، بعد أن أتت النيران على أجزاء كبيرة من جسدها إثر انفجار أسطوانة غاز قرب حاجز الزعيم شرق مدينة القدس واتهمت حينها بمحاولة تنفيذ عملية، وحكمت بالسجن الفعلي لمدة 11 عاماً.
ونقلت الوكالة عن منى جعابيص -شقيقة الأسيرة إسراء- قولها إن شقيقتها بحاجة لأكثر من 8 عمليات لتتمكن من مواصلة حياتها كشخص عادي، وتلك العمليات جراحية علاجية وليست عمليات تجميلية.
وتحدثت شقيقتها أيضاً عن الضرر النفسي، قائلةً: “إنها كثيراً ما تسمع طنيناً، وترى أحلاماً مزعجة خاصة بيوم الحادث والمسعفين الذين كانوا يشتمونها خلال تقديم العلاج الأولي، كما تحلم بالتحقيق والمحققين وإهاناتهم لها”.
وفي سياق متصل، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وللشهر الثالث على التوالي، حرمان طفل الأسيرة إسراء الجعابيص، من زيارة والدته، بحجة “عدم امتلاكه هوية تثبت أنه ابنها”.
وتعاني 52 أسيرة بينهن قاصرات، الأمرّين في ظل تشديد الخناق عليهن من قبل مصلحة سجون الاحتلال، وحرمانهن من أبسط حقوقهن، حيث تستمر المصلحة في سياسة العزل الانفرادي، والإهمال الطبي، ومنع عائلاتهن من الزيارة، والنقل التعسفي.