أثر برس

الاحتلال يعزل غزة عن العالم.. حماس تؤكد: التوغل البري فشل ليلاً والعدو وقع في كمائننا

by Athr Press B

صعّد الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، من وتيرة قصفه لقطاع غزة، إذ طال المناطق الشرقية والشمالية على وجه الخصوص، بالتزامن مع محاولات اقتحام بري للقطاع.

كما عمد الاحتلال إلى عزل القطاع المحاصر بقطع الإنترنت والكهرباء والاتصال، وذلك بالتزامن مع التصعيد، وقصفت قوات الاحتلال بعض مناطق غزة بقنابل الفسفور المحرمة دولياً.

وبحسب وسائل إعلام مختلفة فإن غزة شهدت أمس، “الليلة الأعنف من القصف البحري والبري والجوي”، منذ بدء العدوان، في 7 تشرين الأول الجاري.

ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فإن القصف ليلاً طال محيط المستشفى الإندونيسي، ومحيط مجمع الشفاء الطبي في غزة، كما استشهد ما يزيد على 100 شخص من جراء قصف استهدف منزلاً متعدد الطوابق كان يأوي نازحين في مخيم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزة.

وأعلن الهلال الأحمر في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، أنّ أعمال الإسعاف “شُلَّت بالكامل، بسبب القصف وانعدام الاتصالات”، مشيراً إلى اضطرار الناس للسير على الأقدام مسافات بعيدة تحت القصف، بهدف “الإبلاغ عن حالة إسعافية”.

وذكر نقيب الممرضين السابق في القطاع خليل الدقران، أنّ ما يزيد على 25 شهيداً و35 جريحاً وصلوا صباحاً إلى مستشفى شهداء الأقصى، مشيراً إلى أنّ معظم الإصابات خطرة، وتسبّبت بها أسلحة الاحتلال المحرّمة دولياً.

وحذّرت “هيومن رايتس ووتش” من أنّ قطع الاتصالات والإنترنت في غزة يهدد بالتستر على “فظائع جماعية”.

بدورهما، كتائب الشهيد عز الدين القسّام وسرايا القدس، أكدا تصدّيهما لمحاولات تقدّم القوات الإسرائيلية وإحباطه، في حين ارتكب الاحتلال سلسلة مذابح في القطاع، بالتزامن مع محاولات تقدّمه البري.

من جهته، مصدر في المقاومة الفلسطينية قال: “العدو في حال كر وفر، ولم يستطع تثبيت أي من قواته في مناطق الجهد الرئيسي في الشمال الشرقي والشمال الغربي والوسط في البريج، لذلك صعّد من القصف عند محاور التقدّم”، بحسب “الميادين”.

وفي السياق نفسه، أكّدت حركة “حماس”، اليوم السبت، فشل الهجوم البري الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على غزّة في 3 محاور، مؤكدةً إيقاع جنود الاحتلال بين قتيلٍ وجريح.

وقالت الحركة في بيانٍ لها: “إنّ العدو وقع في كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية”، مشيرةً إلى أنّ المقاومين استخدموا صواريخ من نوع “كورنيت وقذائف من نوع “ياسين” في صدّ الهجوم.

كما توقّع البيان، أن يعيد العدو “محاولة التوغل في غزّة مرّة أخرى”، مضيفاً أنّ الاحتلال الإسرائيلي استخدم “الطائرات المروحية لإجلاء الجرحى والقتلى من ساحة المعركة”.

من جانبه، حذر برنامج الغذاء العالمي، من تفاقم الأوضاع الكارثية في قطاع غزّة، بسبب النقص الحاد في الوقود، الأمر الذي يُهدّد بتوقّف المساعدات الغذائية وعمليات الإغاثة الأخرى داخل القطاع، قائلاً: “من دون إمدادات وقود إضافية لن تتمكّن المخابز التي تعمل مع برنامج الغذاء العالمي من إنتاج الخبز، وفي حال توقّفها عن العمل فإنّ ذلك سيكون ضربةً مُوجعة لآلاف الأُسر”.

وأمس الجمعة، أكّد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أنّ غزة بحاجة إلى مساعدات متواصلة بعد نحو 3 أسابيع من القصف الإسرائيلي المكثّف على القطاع، واصفاً المساعدات التي تدخل القطاع حالياً بـ”الفُتات”.

جدير بالذكر أن التصعيد الإسرائيلي ليل أمس جاء بعد اقتراب التوصّل إلى اتفاق هدنة يشمل إفراج الاحتلال عن الأطفال والنساء جميعهم، كما كان من المفترض أن تفرج المقاومة عن الأجانب من غير العسكريين.

وبحسب “الميادين”، فإن اتفاق الهدنة شمل إفراج الاحتلال عن النساء الأسيرات والأطفال والشباب كلهم الموجودين لديه دون الـ18 سنة، مضيفة: “عدد المفرج عنهم من جانب الاحتلال، بحسب الاتفاق الذي كان يعمل لتنفيذه، بلغ 40 امرأة و100 شاب دون 18 سنة، مقابل 100 من الأسرى من غير العسكريين الذين ستفرج عنهم المقاومة، كما كان من شروط الاتفاق أن يتضمن فتح الاحتلال المياه لقطاع غزة، وبفتح معبر رفح، إذ يتمّ إدخال الوقود وآليات ثقيلة لرفع الأنقاض، وأن يمنع على الاحتلال في أيام الهدنة تحليق طائراته الحربية ومروحياته ومسيّراته في أجواء قطاع غزة”.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ21 على التوالي، مستهدفاً منازل المدنيين، بينما تجاوز عدد الشهداء في القطاع 7 آلاف، وهناك عشرات الآلاف من المصابين والمفقودين، وفق ما أعلنه مكتب الإعلام الحكومي في غزة.

أثر برس

اقرأ أيضاً