تناولت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية موضوع إدمان الأطفال على التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن سبب الإدمان هذا يتحمل مسؤوليته أولياء الأمور والشركات التقنية التي تصنع هذه البرامج ولا تأخذ بحسبانها البعد الأخلاقي.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى وجود عدة أسلحة لمحاربة إدمان الأطفال على هذه البرامج، وفي مقدمتها مواجهة ميزة التشغيل التلقائي للفيديوهات على عدد من البرامج مثل “فيسبوك” و”يوتيوب” لذلك على أولياء الأمور إيقاف هذه الميزة مباشرة على جميع الأجهزة الإلكترونية الموجودة في متناول أيدي الأطفال.
ونقلت “واشنطن بوست” عن بعض الدراسات أن الأصوات المصاحبة دوما للإشعارات الخاصة بالتطبيقات، تكون مرتبطة ذهنياً بصورة كبيرة لدى الأطفال تحديدا، وتخلق لديهم شعور أو حاجة باستخدام الأجهزة التكنولوجية حتى لو لم يكونوا راغبين في هذا، لذلك لا بد أيضاً من إيقاف كافة الإشعارات من الظهور على الهاتف أو الحاسب اللوحي الخاص بطفلك.
وأشارت الصحيفة إلى إدمان الأطفال والشباب بشكل لافت على ظاهرة السيلفي، أو السناب شات، مشددة على ضرورة جلوس الوالدين مع الطفل، ومحاولة شرح له كيف أن شركات مثل “سناب شات” تستغل رغبته الإيجابية أن يكون لطيفاً مع أصدقائه لجعله يستخدم منتجاته بصورة أكبر، وللسيطرة على الأمر، يجب أن يحاولوا بأن يسمحوا له بإرسال صورة سيلفي لمرة واحدة فقط في اليوم، مقابل أن يخرج القمامة مثلا أو ينظف غرفته أو ينهي واجباته المنزلية، وبالتالي يعيش طفلك في واقعه ولا ينعزل عنه.
ولا يمكن أن نتجاهل الفيديوهات الإباحية التي تظهر بشكل عفوي مع ألعاب الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك على الأهل إما أن تقوم بتحميل نسخة مدفوعة الأجر أكثر أماناً، أو تدخل إلى إعدادات الجهاز لتمنع أي إعلانات غريبة أو مشبوهة من الولوج إلى أي تطبيق داخل جهازك، أو تستخدم أحد التطبيقات التي تمنع ظهور أي إعلانات مشبوهة على جهازك.