وسط انخفاض وتيرة الغارات التركية بمناطق شمال شرقي سوريا، تستمر كل من روسيا وإيران والولايات المتحدة الأمريكية، بالإعراب عن تخوفهم من عملية عسكرية تركية في سوريا، إلى جانب استمرار ورود معلومات عن لقاءات ومحادثات تتعلق بمصير هذه العملية.
وفي التفاصيل، قال ممثل الولايات المتحدة رفيع المستوى في شمال شرقي سوريا نيكولاس غرانغر، اليزم السبت: “إن واشنطن تعارض بشدة التحرك العسكري الذي يزيد من زعزعة استقرار حيوات المجتمعات والأسر في سوريا، ونريد نزع فتيل التصعيد فوراً”، مضيفاً أن “التطورات خطيرة خطراً غير مقبول ونحن قلقون للغاية”، لافتا إلى أن الغارات تعرض أيضاً أفراد الجيش الأمريكي للخطر.
ويأتي تصريح المسؤول الأمريكي، بعدما جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة تأكيده أن أنقرة بصدد إنشاء حزام أمني على طول حدودها الجنوبية مع سوريا من الغرب إلى الشرق في أقرب وقت، مضيفاً أنها ستواصل استراتيجية القضاء على “الإرهاب” في إشارة إلى “الوحدات الكردية”.
وفي هذا السياق كشف موقع “ميدل إيست أي” البريطاني عن مصادر وصفها بـ”المطلعة” تأكيدها أن المسؤولين الأتراك والروسيين يتفاوضون بشأن عملية عسكرية تركية صغيرة الحجم لإخراج المقاتلين الأكراد السوريين من غرب نهر الفرات في الأسابيع المقبلة، ويأتي ذلك بعد اتصال هاتفي جرى بين وزيري الدفاع التركي خلوصي آكار والروسي سيرغي شويغو، لبحث ملف التصعيد شمالي سوريا، وفقاً لما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
يشار إلى أن الهدوء النسبي الذي شهدته منطقة شمال شرقي تزامن مع انتهاء محادثات أستانا الأخيرة، على حين تشير التحليلات وتقارير صحافية نقلت عن مصادر مطلعة إلى أن أردوغان بصدد شن عملية عسكرية محدودة تدخل تركيا فيها إلى بعض المناطق شمالي سوريا والقضاء على وجود الأحزاب الكردية فيها.