أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة “حماس” بدأت، في وقت مبكر صباح اليوم، عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية كما تسلل عناصر من الحركة إلى داخل الأراضي المحتلة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له أن عدداً من عناصر فصائل المقاومة الفلسطينية دخلوا براً إلى داخل فلسطين المحتلة، عقب الهجمات الصاروخية، مضيفاً أنه “طُلب من أهالي المناطق المحيطة بقطاع غزة البقاء في منازلهم”.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن “سلاح الجو الإسرائيلي وقيادة المنطقة الجنوبية رفع حالة التأهب، واستعدت القوات لاحتمال تسلل مسلحين لغلاف غزة، بينما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن بلدية رمات غان شرقي تل أبيب فتحت الملاجئ جراء التصعيد عند الحدود مع غزة”.
وأضافت الصحيفة أن “ضربة حماس هي إعلان حرب على إسرائيل، وعشرات المسلحين تسللوا إلى بلدات في غلاف قطاع غزة”.
وأعلن قائد كتائب القسام العام، (جناح حركة حماس العسكري) محمد الضيف، بدء عملية “طوفان الأقصى”، وذلك “رداً على عربدة الاحتلال في المسجد الأقصى وسحل النساء في باحاته”.
وأعلن الضيف إطلاق ما يزيد على 5 آلاف صاروخ وقذيفة في الضربة الأولى، مشدّداً على أنّ “غضب الأقصى وأمتنا يتفجّر اليوم”.
وتوجه الضيف إلى فلسطينيي الضفة الغربية، داعياً إياهم إلى “تنظيم عملياتهم على المستوطنات وكنس المحتل”.
ودعا “أهلنا في القدس إلى التحرك وإشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال”، ودعا أيضاً أهالي “النقب والجليل والمثلث إلى التحرك ومقارعة المحتل في كل مكان”.
وحضّ أبناءَ الشعب الفلسطيني على “إخراج بنادقهم اليوم، ومن لا يملك بندقية، فليخرج سكيناً أو ساطوراً أو بلطة”.
كذلك، توجه الضيف في كلامه إلى “إخوتنا في المقاومة الإسلامية في لبنان وسوريا والعراق وإيران”، مؤكداً أنّ “هذا اليوم هو التي ستلتحم به الجبهات والرايات”.
وحثّ قائد كتائب القسام “إخوتنا في الجزائر والمغرب والأردن ومصر وبقية الدول العربية على التحرّك وتلبية النداء”، مؤكداً “أنّ الأوان لأن تتحد المقاومة العربية قد آن”.
وأكد “أنّنا طالبنا العالم بالتحرك من أجل وضع حد لجرائم الاحتلال، إلا أنّ العالم لم يتحرك، وازدادت الاعتداءات على الأقصى وأهلنا”.
واستهدفت الصواريخ التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية “مستوطنات إسرائيلية” عدة منها “تل أبيب” و”ريشون لتسيون” و”بات يام”، إضافة إلى ورود أنباء تفيد بنجاح مقاومين فلسطينيين باختطاف جنود إسرائيليين، وفق ما نقلته قناة “الميادين”.
وأشار الخبير العسكري أحمد عبد الرحمن، إلى وجود “معلومات تفيد بوجود هجوم سيبراني أيضاً تنفّذه المقاومة باتجاه منظومة القبة الحديدية للاحتلال” وفق ما نقلته “الميادين”.
ونقلت وكالة “فرانس 24” عن مكتب رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” أن “نتنياهو سيجتمع مع كبار المسؤولين الأمنيين في الساعات المقبلة”.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية فإن المستوطنين يستنجدون قائلين: “لا جيش ولا شيء.. لقد تخلوا عنا”، بينما أكدت “خدمة الإسعاف الإسرائيلية- نجمة داود الحمراء” أنه “لا أرقام لدينا بشأن عدد القتلى أو الإصابات الموجودة في مستوطنات غلاف غزة”.
وفي الوقت ذاته أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن ما يزيد عن 150 جريحاً إسرائيلياً في المستشفيات، كما لفتت قناة “12” العبرية إلى أن مقاومي “القسام” تمكنوا من أسر 35 من جنود الاحتلال الإسرائيلي من المواقع والمستوطنات في محيط قطاع غزة.
ووصفت وسائل إعلام عبرية ما حدث في فلسطين المحتلة بـ”التطور الخطر” وسط غياب وجود تحركات واضحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.