استمراراً لمشهد الاغتيالات والفلتان الأمني في محافظة درعا ، اُغتيل اليوم الأحد، رئيس بلدية عتمان فيصل عوض عللوه في ريف المحافظة الشمالي.
ونقلت صحيفة “الوطن” مصدر في قيادة شرطة درعا، تأكيده على أنه اليوم الأحد، اغيتال رئيس بلدية عتمان فيصل عوض عللوه في ريف درعا الشمالي جراء إطلاق النار عليه من قبل مجموعة مسلحة، حيث تبعد البلدية عن مركز مدينة درعا ثلاثة كيلو مترات باتجاه الشرق.
من جهته، أفاد موقع “درعا 24” بأن فيما استهداف علوه كان بإطلاق نار مباشر، من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى مقتله على الفور.
وعلى إثر اغتيال “عللوه” نفذ الجيش السوري حملة اعتقالات في بلدة عتمان شرقي مدينة درعا، حيث نقل موقع “عنب بلدي” المعارض عن شخص من داخل البلدية كان تابع للمجموعات المسلحة في المحافظة، أن الحملة شملت سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة، أطلقت الرصاص في أثناء تنفيذ المداهمة، وتحيط البلدة القطع العسكرية من كافة جوانبها.
وتخضع محافظة لتسويات تقودها روسية والتي من المفترض أنها تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار الأمني في تلك المنطقة إلا أن هذه التسويات تتعرض للكثير من الانتقادات من قبل الأهالي وبعض المسؤولين إلى جانب الأرقام التي تؤكد أنها لم تحقق الهدف المرجو منها، حيث أفادت قناة “الحرة” الأمريكية في تقرير لها نشرته قبل أيام بأن محافظة درعا تشهد بشكل وسطي وفي كل شهر من 30 إلى 60 عملية اغتيال، وإذا ما تم أخذ المتوسط الحسابي لها وقورنت بالأشهر السابقة من اتفاق “التسوية” فقد يزيد عدد القتلى من جميع الفئات عن ألف شخص”، من جهته، أكد أمين فرع حزب البعث في درعا حسين الرفاعي في وقت سابق، أن بعض التسويات التي تجري في درعا هي تسويات غير عادلة، مشيراً إلى أن التسوية عندما لم تكن عادلة لا تستمر، حيث قال: “عندما نجري تسوية لإرهابيين ونترك سلاحهم معهم تكون التسوية خاطئة”.
وفي السياق ذاته، رجّح الباحث في مركز “جسور” المعارض للدراسات وقوف فصائل التسوية خلف عمليات الاغتيال التي تطال رؤساء البلديات، لافتاُ في الوقت ذاته إلى عدم التزام الروس ببنود “التسوية”.