أثر برس

الانتخابات التركية: خلافات داخل المعارضة على مرشح الرئاسة

by Athr Press A

أعلنت ميرال أكشنار رئيسة حزب “الجيد” التركي انسحابها من اجتماعات الطاولة السداسية للمعارضة، ورفضها ترشيح زعيم حزب “الشعب” الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو لانتخابات الرئاسة.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة “يني شفق” التركية، أن زعماء الأحزاب المعارضة عقدوا اجتماعاً عقب إعلان (أكشنار) انسحابها، في مقر حزب “السعادة” لمدة 6 ساعات، ومن ثم أصدروا بياناً أرجؤوا فيه إعلان مرشحهم للانتخابات الرئاسية إلى الإثنين المقبل.

وأضافت الصحيفة، أنه “كان من اللافت للأنظار انتشار صورة الاجتماع التي نشرها حزب “السعادة”، ولم تظهر فيها زعيمة حزب “الجيد” ميرال أكشنار، حيث اجتمع خمسة من زعماء تحالف المعارضة وحدهم، وهذا تسبب في جدل واسع في الشارع التركي، بخُصوص عدم التوافق على المُنافس للرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.

من جهتها، عقدت أكشنار مؤتمراً صحافياً أكدت فيه أن “الطموحات الشخصية برزت لدى أعضاء الطاولة السداسية”، مشيرةً إلى أنها “اقترحت ترشيح رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش أو رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، إلا أن قادة أحزاب المعارضة رفضوا اقتراحها”.

كما رأت أكشنار أنّ “أحزاب المعارضة إلى الطاولة السداسية، لم تستجب لما يريده الشعب، وفضلوا المكاسب الفردية والصغيرة على فائدة كل الشعب”، موجهةً “دعوة رسمية إلى رئيسَي بلديتي أنقرة منصور يافاش، وإسطنبول أكرم إمام أوغلو، ليكون أحدهما مرشح حزب “الخير” لانتخابات الرئاسة”.

وعقب تصريحات (أكشنار)، أعلن رؤوساء بلديات حزب “الشعب” الجمهوري الـ11 الكبرى في تركيا، ومن بينهم رئيسا بلديتي أنقرة وإسطنبول، تأييديهم لرئيس الحزب كمال كيليتشدار أوغلو، وهذا يعني طي صفحة دعوة أكشنار لترشيح رئيس بلدية أنقرة أو إسطنبول لتمثيل المعارضة السداسية في السباق الرئاسي، وفقاً لمراقبين.

ويأتي ذلك في وقتٍ لم يتبقّ فيه كثير على موعد توجّه الناخبين الأتراك إلى صناديق الاقتراع، لاختيار رئيسهم الجديد، فالمُتبقّي ما يزيد على شهرين قليلاً، ومن هنا يبدو أن المعارضة التركيّة كشفت “خُماسيّاً” على الأقل عن ورقة مرشحها الأبرز من دون التأكيد النهائي، مع توجّه الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان إلى تنظيم الانتخابات الباكرة في 14 آيار المقبل، وهو توقيت يريد فيه أردوغان استباق موعد العطلة الصيفيّة، وسفر الحُجّاج الأتراك لأداء فريضة الحج، وهؤلاء يُمثّلون أعداداً كبيرة يريد حزب “العدالة والتنمية” الحاكم كسب أصواتهم لصالحه، وفقاً لما نقلته صحيفة “رأي اليوم” الإلكترونية.

تشير التحليلات إلى أن انسحاب حزب “الجيد” من المعارضة السداسية التركية، تعني خسارتهم 12% إلى 15% من الأصوات، إذ يُحتمل أن تُجيَّر إمّا لمصلحة الرئيس رجب طيب أردوغان، أو لأكشنار، في حال قرّرت هي أيضاً المنافسة على الرئاسة.

أثر برس

اقرأ أيضاً