كشف الناشط الإعلامي السوري، كيفورك ألماسيان، المقيم في ألمانيا، عن سبب قرار السلطات الألمانية، منع إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في السفارة السورية في برلين.
وقال ألماسيان في منشور له عبر “فيسبوك” : “إنه تم إعلان موعد الانتخابات الرئاسية السورية قبل أكثر من شهر من الآن، ولم تعلق الحكومة الألمانية على الموضوع”.
وتابع ألماسيان: “كان الرهان على ما يبدو أنه لن يأتي إلا قلائل من السوريين للمشاركة في الانتخابات، في مقابل كثيرين من المعترضين المحتجين”.
وأضاف ألماسيان: “كان رهن الألمان قائماً على الإيحاء بأن السوريين في ألمانيا غالبيتهم ضد الدولة والذين يدعمون حكومتهم”.
وأكمل ألماسيان: “هي معركة الصورة الإعلامية، وكانت وسائل الإعلام الألمانية ستأتي لتغطية الأعداد الكبيرة من المعترضين في مقابل عدد قليل من المؤيدين”.
وأوضح ألماسيان: “من أجل تحقيق الرهان أطلق المؤثرون في صفوف المعترضين مثل فيصل القاسم وسمير متيني وكمال لبواني حملة تخويف وتهديد للناس بتصوير وجوههم وإرسالها إلى السلطات المعنية لإلغاء إقاماتهم”.
وتابع ألماسيان: “خلال الأسابيع الماضية نجحت الجالية السورية في رص صفوفها وتعبئة أفرادها وتجاوز الصعاب، بالرغم من خوف البعض غير المبرر بأن يتم تجريدهم من إقامتهم كما حاولوا معي وفشلوا حتى الآن”.
وأشار ألماسيان إلى أن “السوريين استنفروا في كل أنحاء ألمانيا للمجيء إلى برلين والإدلاء بصوتهم، ورأت الحكومة الألمانية أن هناك أعداد هائلة قادمة إلى السفارة يوم الخميس، فقامت بمنع الانتخابات قبل يومين من موعدها”.
ولفت ألماسيان إلى أن “السلطات الألمانية اتخذت قرارها بدون تقديم أي مبرر حتى الآن، و تم منع الانتخابات قبل يومين فقط كي لا تستطيع الجالية اللجوء إلى القانون والقضاء”.
وقال ألماسيان: “لقد خسروا الرهان الأول وعلينا الآن أن نفشل رهانهم الثاني، وهو عكس الصورة الإعلامية من خلال عدم قدوم السوريين إلى برلين بسبب منع الانتخابات”.
ودعا ألماسيان السوريين جميعاً للمشاركة أمام السفارة السورية في الوقفة الاحتجاجية يوم الخميس، الساعة ١٣:٣٠، بالتوقيت المحلي.
وختم ألماسيان: “سندلي بصوتنا الجماعي صرخة مدوية في آذان العالم، إذا كان الانتخاب سبب الحضور الأول، فإن منع الانتخاب يشكل ألف سبب للحضور إلى الوقفة الاحتجاجية، لا لكمّ أفواه السوريين، لا للتدخل في شؤون بلادنا”.
ويعتبر كيفورك ألماسيان من أشهر الناشطين السوريين المستقلين في العالم، وهو مقيم في ألمانيا، وأسس منصة Syriana Analysis التي توضح للرأي العام الغربي الكثير من القضايا الملتبسة التي يتم نقلها عبر الإعلام الغربي باتجاه واحد.
وتجرى الخميس انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية، للمغتربين السوريين في دول العالم، عبر صناديق الاقتراع المنتشرة في سفارات سوريا حول العالم.
يذكر أن تركيا حذت حذو ألمانيا، وأعلنت منع إجراء الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيها.