أثر برس

مصادر “أثر” توضح خلفية التدريبات الأخيرة التي أجرتها فصائل البادية السورية

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس شهدت مناطق البادية السورية تدريبات لفصيل “جيش مغاوير الثورة”، بإشراف من ضباط أمريكيين منتشرين في منطقة التنف، وذلك بالتزامن مع نشاط وجهاء العشائر في “مخيم الركبان”، لدفع سكانه على الخروج منه نحو مناطقهم الأصلية.

تقول مصادر محلية لـ “أثر برس”، أن التدريبات التي يجريها الفصيل بين الحين والآخر مع القوات الأمريكية لا تعدو كونها مناورات للتدريب على أعمال حراسة القاعدة الأمريكية، أو مهاجمة نقاط صغيرة بحجة الحفاظ على الاستعداد القتالي لمواجهة مجموعات “داعش”، علماً أن الفصيل يمتلك علاقات تجارية واسعة مع خلايا “داعش” التي تتمركز في الأطراف الشمالية لمنطقة خفض التصعيد التي تعرف باسم “55 كم”.

ويحاول وجهاء العشائر تشكيل جبهة شعبية داخل المخيم قادرة على إقناع السكان بالخروج نحو “تدمر – القريتين”، الأمر الذي ترفضه الفصائل المسلحة لكون وجود المدنيين ضمن مخيم الركبان يعد بمثابة ورقة حماية لهذه الفصائل تمنع أي عملية عسكرية سورية لاستعادة الجزء الجنوبي الشرقي من البادية.

من جانب آخر، تؤكد مصادر “أثر برس” أن التدريبات التي ينفذها فصيل “قوة مكافحة الإرهاب”، التابع لما يسمى “حزب اللواء”، في ريف محافظة السويداء الشرقي، لا تخرج عن دائرة الدعاية فقط، وسبق أن نفذت هذه القوة تدريبات في 23 أيار الماضي في ريف السويداء الشرقي بزعم أنها لـ “مكافحة تهريب المخدرات”.

وتشير مصادر متعددة، إلى أن التنسيق الوحيد الذي يجمع “مغاوير الثورة، وقوة مكافحة الإرهاب”، هو تهريب المحروقات، علماً أن كلا الطرفين يدفع التهمة عن نفسه بافتعال أحداث يزعمان من خلالها محاربة عملية تهريب المخدرات في البادية، ولم يسبق لأي منهما أن واجه مهربين حقيقيين.

يذكر أن عدد سكان مخيم الركبان يقترب من 7500 شخص، وكانت الفصائل المسحلة قد سمحت بدخول كميات محدودة من المواد الغذائية قبل يومين بعد بدء تحرك وجهاء العشائر لدفع السكان للخروح بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشها المخيم.

البادية السورية

اقرأ أيضاً