كشفت صحيفة “الوطن” السورية نقلاً عن مصادر عسكرية، أن القوات السورية بدأت بتحضيراتها النهائية لعملية عسكرية واسعة في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد إقدام المسلحين في تلك المنطقة على تصعيد الهجمات على مواقع للقوات السورية خلال اليومين الأخيرين.
وبدأت هذه التحضيرات، وفق الصحيفة، بإطلاق صواريخ استهدفت مواقع لـ”جبهة النصرة” في اللطامنة والكركات ومعركبة والزكاة وباب الطاقة والحويز وقلعة المضيق في ريفي حماة الشمالي والغربي، رداً على هجوم نفذته “جبهة النصرة” أمس على حاجز للقوات السورية بالمصاصنة في ريف حماة الشمالي تم صده وإيقاع خسائر بشرية ومادية في صفوف المهاجمين.
وأوضحت الصحيفة، أن العملية المرتقبة تستهدف مواقع “جبهة النصرة” المنتشرة داخل وفي محيط المنطقة “منزوعة السلاح”.
في حين تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرسالة نصية قالت إنها مرسلة من قبل القوات السورية إلى هواتف مسلحي “النصرة” وكتب فيها: “أنت في منطقة العمليات.. غادر المنطقة على الفور”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين قد أكدت أمس على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه سلسلة الخروقات التي قامت بها “النصرة” خلال الأشهر الأخيرة، وأن القوات السورية من حقها الدفاع عن سيادة ووحدة أراضيها.
وتأتي تلك التطورات بالتوازي مع حالة من الانقسام الداخلي في “جبهة النصرة” بين مؤيدين للتحالف مع تركيا وآخرين معارضين، وسط أنباء عن إصابة قائد “النصرة” أبو محمد الجولاني خلال التفجير المزدوج الذي ضرب مدينة إدلب خلال الأسابيع الأخيرة، ما من شأنه تسهيل تقدم القوات السورية في حال بدأت العملية.