أكد الخبراء أن فهم الأم لجميع الأسباب التي آلت إلى ازدياد وزن طفلها بشكلٍ مفرط وإصابته بالسمنة بالإضافة إلى البدانة ، هو خطوة أولى مهمة وضرورية للتعامل مع هذه المشكلة العويصة.
وأوضح الخبراء أن أكثرية حالات البدانة عند الأطفال تعود إلى تناولهم الطعام بكثرة وممارستهم القليل من التمارين، لافتين إلى أن الأطفال بحاجة إلى كمية كافية من المأكولات ليدعموا نموّهم الجسدي وتطورّهم الذهني والفكري، ولكن عندما يزيد معدل السعرات الحرارية المكتسبة عن معدل السعرات المحروقة خلال اليوم، تكون النتيجة زيادة كبيرة في الوزن.
وبين الخبراء أن هناك عوامل مؤثرة وكثيرة تساهم في اختلال التوازن ما بين السعرات الحرارية الواردة والسعرات الحرارية الخارجة.
أبرز هذه الأسباب والعوامل التي تسبب “البدانة” عند الأطفال، هي ما يلي:
ـ كثرة انشغال الأم وعدم توفّر الوقت الكافي لديها كي تقوم بالطهي بنفسها فتلجأ إلى الأطعمة السريعة الجاهزة.
ـ سهولة حصول الأطفال على الأطعمة السريعة غير المتوازنة والغنية بالسعرات الحرارية الفارغة.
ـ ازدياد حجم الحصص الغذائية المخصصة للأطفال عما كانت عليه في السابق، سواء في المطاعم أو في المنزل.
ـ تمضية الأطفال معظم وقتهم في مشاهدة التلفزيون والجلوس أمام شاشة الكمبيوتر واللعب بألعاب الفيديو، بدلاً من ممارسة الرياضة والأنشطة الجسدية الأخرى في الخارج.
ـ اتجاه الكثير من المدراس نحو إلغاء برامج التربية البدنية أو التخفيف منها.
وختم الخبراء كلامهم قائلين: “بالإضافة إلى ما تم ذكره أعلاه، ثمة مسببان آخران للبدانة عند الأطفال، ألا وهما: وراثة الجينات المسببة للسمنة والتعرّض لحالة طبية معيّنة، كاختلال الغدد الصمّاء”.