بالتزامن مع ما يجري من أحداث في السودان، تحدثت وسائل إعلام سودانية اليوم السبت، عن اعتراف الرئيس المخلوع عمر البشير بالتهم الموجهة إليه من قبل السلطات التي تحقق معه.
وجاء في إحدى عناوين أخبار صحيفة “الجريدة” السودانية، أن البشير أقر بالتهم الموجهة إليه قائلاً: “أصابتنا دعوة المظلوم”.
ولفتت الصحيفة إلى أن النيابة العامة السودانية وافقت على التحقيق مع الرئيس المعزول بشأن اتهامه بالانقلاب على الحكومة الشرعية عام 1989.
وكانت تقارير سودانية سابقة قد أفادت بأن التحقيقات مع البشير تركزت أيضاً على العقارات والأرصدة التي يملكها في البنوك، موضحةً أن هناك مصادر “موثوقة” حصلت على تفاصيل تحقيقات النيابة بشأن فساد الرئيس المخلوع وأسرته.
وأكدت المصادر المذكورة أن “تحقيقات النيابة تركزت على العقارات والأرصدة في البنوك بالإضافة إلى المنازل التي يعيشون فيها والمكاتب التي يعملون فيها”، كاشفة عن توصلهم إلى امتلاك البشير لعدد من العقارات تقع في مناطق راقية في الخرطوم.
أيضاً، نيابة مكافحة الفساد والتحقيقات المالية كانت قد استجوبت البشير في تهم تتعلق بالتعامل بالنقد الأجنبي وغسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وفي سياق آخر، كشفت صحيفة “اليوم التالي” قبل أيام، عن قيام إحدى دول الخليج بتقديم عرض لاستضافة البشير على أراضيها، دون أن تكشف اسم هذه الدولة ومتى تقدمت بعرضها، مشيرة إلى أن العرض شمل الإقامة الدائمة للبشير وأفراد أسرته.
يذكر أن الاحتجاجات لا تزال متواصلة في السودان، وسط مطالبات بتسليم السلطة للمدنيين، مع الإشارة إلى أن الجيش هو الذي يدير البلاد حالياً من خلال مجلس عسكري انتقالي.