في غضون أسبوع واحد سجّل تنظيم “داعش” هجومه الثاني في بادية السخنة بريف حمص، وخلّف 53 ضحية بين مدنيين وعسكريين ووُصف أنه الاعتداء الأكثر دموية منذ كانون الثاني 2022.
وأفاد مراسل “أثر” في حمص بأن الهجوم خلّف 53 ضحيّة بينهم 46 مدنياً و7 عسكريين، وذلك في أثناء جمعهم ثمار الكمأة في بادية شرق السخنة بريف حمص الشرقي.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مدير مشفى “تدمر الوطني” قوله: “إن جثامين 53 شهيداً، بينهم 46 مدنياً وسبعة عسكريين، وصلوا إلى المشفى جراء الكمين الذي تعرض له عشرات الأشخاص في أثناء جمعهم الكمأة في بادية شرق السخنة بريف حمص الشرقي”.
ووفق الوكالة فإن مسلحي “داعش” استهدفوا المدنيين بوابل من نيران رشاشتهم استهدافاً مباشراً ومن منطقة قريبة، بينما تشير المعطيات إلى أن بعضهم أعدمه مسلحو “داعش” بالرصاص.
ووفقاً لمصادر “سبوتنيك” فإنه من المرجح أن يتزايد عدد الضحايا في ظل صعوبة الاتصال مع بعض المفقودين الذين كانوا يجمعون الكمأة في المنطقة التي تعرّضت للهجوم.
ويُعتبر هذا الهجوم هو الثاني في غضون الأسبوع الجاري، حيث استهدف مسلحو “داعش” عدداً من المدنيين في بادية السخنة بتاريخ 12 شباط الجاري، ما أودى بحياة 10 منهم وفقدان آخرين.
وغالباً ما يواجه المدنيون خلال موسم جمع الكمأة خطراً آخر يتمثّل بالألغام التي زرعها التنظيم في مناطق صحراوية شاسعة.