نشرت صحيفة “فوريين بوليسي” الأمريكية مقالاً للكاتب “مايكل هيرش” يتحدث فيه عن الفشل الذريع للرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والتركي رجب طيب أردوغان، والذان زعما محاربة تنظيم “داعش” القضاء عليه بشكل نهائي.
وجاء في المقال:
كثيراً ما زعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قضائه على تنظيم “داعش” بشكل شبه نهائي عبر “التحالف الدولي” التي تقوده الولايات المتحدة والتي تستخدم “قوات سوريا الديمقراطية” كرأس سهم لحربها في سورية.
وكثيراً أيضاً، ما ذكر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مجمل خطاباته بأن تركيا هي من حاربت تنظيم “داعش” وأخرجته من الشمال السوري بعد تجنيده لفصائل مسلحة سورية وساهمت بالقضاء عليه في سورية.
ولكن، ماذا بعد أن ظهر أبو بكر البغدادي، متزعم التنظيم، في الفيديو مؤخراً يعلن بداية حرب من نوع جديدة في المنطقة؟ ألا يدل ذلك على عدم تحقيق الرئيسيْن الأمريكي والتركي لهدفهما من دخول الحرب في سورية؟
ترامب استخدم الأكراد وجمعهم تحت مسمى “قوات سوريا الديمقراطية” بحجة محاربة تنظيم “داعش”ولكن كان له أهداف خفية منها قطع الطريق الواصل من إيران إلى لبنان عبر العراق وسورية.
وأردوغان جند مسلحين سوريين ونزع عنهم العباءة الإسلامية في سبيل تحسين صورتهم أمام المجتمع الدولي تحت مسمى “درع الفرات” لتحقيق أهدافٍ شخصية أبعد من أن تقف عند محاربة “داعش” أو القضاء عليه، وهو ما بدأ به في الأيام القليلة الماضية عبر بناء جدار عازل داخل الأراضي السورية في منطقة عفرين.