خاص|| أثر برس اتّهم الشيخ نواف راغب البشير أمير قبيلة “البكارة” العربية في سوريا والبلاد العربية قوات “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” وما يسمّى “الإدارة الذاتية” بالوقوف وراء المسلحين الذين حاولوا، يوم الجمعة 19 تشرين الثاني، قطع الطريق أمام القوات الروسية بريف دير الزور الغربي المعروف باسم (خط البكارة).
وأضاف الشيخ البشير في تصريحات لموقع “أثر” أن جميع أسماء وصور الذين أطلقوا النار على قافلة الشرطة العسكرية الروسية بعد مرورها من منطقة دوار المعامل شمالي غربي دير الزور، التي كانت قادمة من ريف الرقة الشمالي عبر طريق عام دير الزور – الحسكة (طريق الخرافي) عبر معبر الصالحية الفاصل بين مواقع سيطرة الجيش السوري والقوات الأمريكية و”قسد” موجودة لديهم، مشيراً إلى أن قسماً منهم هم من عناصر “قسد” والقسم الآخر هم من موظفين لدى المجالس المحلية في “الإدارة الذاتية الكردية”، وأن مرجعيّتهم هو المدعو (خليل الوحش) نائب ما يسمّى رئيس “مجلس دير الزور العسكري” في “قسد” المدعو أحمد الخبيل الملقب (أبو خولة )،بحسب الشيخ نواف البشير.
وتابع “يضاف إليهم عدد من المسلحين ويبلغ عددهم ٥٠ شخصاً من بقايا ما يسمّى الجيش الحر الخاضع للجيش التركي، عادوا قبل عامين ومنهم من عام ونصف إلى بلدات وقرى ريف دير الزور الغربي وانضموا لـ”قسد” وهم من يقوم بالمشاكل في المنطقة وإثارة الفتن”.
وحاول مجموعة من المسلحين من سكان ريف دير الزور الغربي، يوم الجمعة الماضي، بالقرب من دوار المعامل، بمحاولة اعتراض قافلة عسكرية روسية ترافقها عدد من المروحيات، كانت قادمة لأول مرة من مناطق سيطرة الجيش السوري غربي الفرات (شمال محافظة الرقة وجنوبها) عن طريق الحسكة – دير الزور، ومنها إلى معبر الصالحية إلى مناطق سيطرة الجيش السوري ضمن مدينة دير الزور مروراً بمناطق تقع تحت سيطرة القوات الأمريكية.
وقالت مصادر محلية لــ”أثر” أن مجموعة كبيرة من المسلحين في صفوف “قسد” وفصائل مسلحة أخرى من أبناء العشائر أضرموا النيران في الإطارات لقطع الطريق أمام الدورية الروسية، لتستطيع بعدها الدورية العبور بسلام دون وقوع أي إصابة وسط إطلاق نار من أسلحة “كلاشنكوف” من قبل المسلحين.
وتابعت المصادر أن دورية أمريكية وصلت إلى دوّار المعامل من قواعدها غير الشرعية من حقل العمر النفطي، ترافقها سيارات تابعة لـ”قسد” لاستطلاع الموقف ثم انسحبت من حيث أتت.
وفي سياق متصل، أكد أمير قبيلة” البكارة” الشيخ نواف البشير أن 95% من سكان أرياف دير الزور خصوصاً الريف الغربي هم مع عودة المنطقة لشرعية وسيطرة الدولة السورية، والدليل على ذلك هي الأعداد الكبيرة والتي تزداد بشكل يومي التي وصلت إليها عملية التسوية الشاملة من قبل الدولة السورية في أسبوعها الأول حيث فاقت الأعداد أكثر من ٤٠٠٠ شخص.
وأن الأعداد تزداد يوم عن يوم وذلك عندما يرى الشباب والمواطنين الذين تم تسوية أمورهم وأوضاعهم وعادوا بخير إلى مناطق شرقي نهر الفرات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وبيدهم مهمّات لثلاثة أشهر تسمح لهم بالتجول بها بكافة أنحاء البلاد دون أي مسائلة يتشجّع الخائفون إلى المجيء لتسوية أوضاعهم.
وأوضح الشيخ نواف البشير أن التسوية في محافظة دير الزور هي عفو عام رئاسي عن الأشخاص الذين انضمّوا لـ “قسد” وعن الموظفين في المجالس المحلية فيما يسمّى “الإدارة الذاتية ” وبقايا ما يسمّى “الجيش الحر” الذين يدهم غير ملوثة بالدماء وعن الفارين العسكريين الاحتياط والإلزامية والمتخلفين عن الخدمة العسكرية ومن بهم تقارير أمنية كيدية، على أن الخدمة العسكرية للذين تم تسوية أمورهم في دير الزور، وهذا ما يتمناه كل أبناء الجزيرة السورية وهي خطوة مهمة ومتقدمة لعودتها لسيطرة الدولة السورية.
وعن خطوة دخول القوات الروسية بدعم من الجيش السوري إلى منطقة غربي دير الزور وإقامة نقاط وقواعد عسكرية فيها، أكد الشيخ نواف البشير أن هذه الأمور تناقش مع القيادة السورية حصراً لأنها الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد، ونحن مع كل القرارات السيادية للقيادة والتي تعمل على إعادة الأمن والأمان إلى كامل ربوع سوريا.
ووجّه الشيخ نواف البشير أمير قبيلة (البكارة) رسالةً إلى أبناء القبائل العربية في الجزيرة السورية والمنطقة الشرقية رسالة قال فيها: “إن الاحتلال الأمريكي سينتهي إلى غير رجعة قريباً، انظروا في أفغانستان من راهن على الأمريكان خذلوهم وتعلّقوا بدواليب الطائرات وتركوهم يسقطون وهو ما حدث في فيتنام قبل عقود، الأمريكان يتخلّون عمّن يخون وطنه، رهانكم على وطنكم لا على الأمريكي ولا على الكردي كلهم محتلين، من يستعين بهم على وطنه مثل القواد الذي يدخل الغريب على أمه ويقف عند الباب ليحميه، بادروا إلى تسوية أوضاعكم هذا عفو عام عن كل ما مضى وانضمّوا إلى جيشكم لتحرير وطنكم من الأجنبي إن كان أمريكياً أو عثمانياً أو من الـ”ب ك ك) أي (حزب العمال الكردستاني) جميعهم محتل وغازي”، بحسب رسالة البشير.
وتتواصل عملية التسوية في مدينة دير الزور، لليوم السادس على التوالي، مع تزايد ملحوظ في أعداد المتوافدين إلى مركز التسوية في الصالة الرياضية ،بهدف تسوية أوضاعهم ،حيث تضم لجنة التسوية جهات أمنية مختصة وقضاة حيث وصل عدد من تمت تسوية أوضاعهم إلى أكثر من 4 آلاف ، ضمن إجراءات ميسّرة ومعاملة حسنة مع ارتياح كبير لدى وجهاء وشيوخ القبائل العربية.
المنطقة الشرقية