يراوغ الجانب الأمريكي بخصوص الاعتراف بوجود إصابات إثر الرد الإيراني على اغتيال الفريق قاسم سليماني المتمثل بقصف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، حيث نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يكون هنالك إصابات، ثم بدأت تتكشف الحقائق تباعاً.
ووفقاً لموقع “سكاي نيوز”، فإن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أكدت أمس الثلاثاء، أنه تم تشخيص إصابة 50 عسكري أمريكي بإصابات دماغية عقب الهجوم الصاروخي الإيراني على القاعدة العسكرية غربي العراق.
وقال المتحدث باسم البنتاغون اللفتاننت كولونيل توماس كامبل في البيان: “حتى اليوم، تم تشخيص إصابة 50 عسكرياً أمريكياً بإصابات دماغية”.
ولفت المتحدث باسم البنتاغون إلى أن الأعراض تشمل الإصابات الارتجاجية والصداع والدوار والحساسية تجاه الضوء والغثيان.
وأوضح كامبل أن 31 من بين العسكريين الخمسين، تلقوا العلاج في العراق، وعادوا للخدمة بينهم 15 جرى تشخيصهم في الآونة الأخيرة، فيما تم نقل 18 من المصابين إلى ألمانيا للعلاج.
وكان البنتاغون قد أعلن في بيان سابق صدر يوم الجمعة الفائت، أن عدد المصابين هو 34، أمافي البيان الجديد فإن الرقم ازداد إلى 50، ما يشير إلى أن عدد الإصابات مرشح للازدياد في الأيام المقبلة.
بدوره، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعد أيام من محاولته النفي والتخفيف من حجم الرد الإيراني، اعترف بـ 22 شهر كانون الثاني الجاري، بأن هناك إصابات لحقت بجنوده، قائلاً: “سمعت أنهم أصيبوا بالصداع … يمكنني القول إنها غير خطيرة”.
يذكر أن التلفزيون الإيراني، كان قد نقل عن مصدر في الحرس الثوري الإيراني تأكيده وقوع خسائر في الهجمات الصاروخية التي استهدفت قاعدة عين الأسد، مشيراً إلى أن الجرحى جرى إخلاؤهم بالمروحيات.