أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أنها بعد تحقيقاتها في الغارات الأمريكية التي تم الكشف عنها في على منطقة الباغوز في سوريا عام 2019، وجدت أنه لا يوجد ما يُثبت حدوث جريمة في أعمال العسكريين الأمريكيين، مؤكدة أنها لا تعتزم معاقبتهم.
وجاء في تقرير قائد القوات البرية الأمريكية، مايكل غاريت، الذي قدمه المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، أنه “لم يكن هناك أي عمل إجرامي متعمد أو خطأ، على الرغم من الكشف عن بعض العيوب في الالتزام بالبروتوكول المقرر”، زاعماً أن “التحقيق لم يبيّن أيّ سلوك لأي شخص خارج نطاق قانون الحرب”، وفقاً لما نقلته “فرانس 24”.
وحسب التقرير، فإن العيوب التي كُشف عنها التحقيق كانت متعلقة بعدم إبلاغ العسكريين المسؤولين عن تنفيذ الضربة للأجهزة المراقبة في البنتاغون بإمكانية سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الغارة.
وخلال المؤتمر الصحفي رفض كيربي الإجابة عن السؤال ما إذا كانت من الممكن محاسبة المسؤولين الذين لم يقدموا المعلومات عن الضحايا المدنيين المحتملين في الوقت المناسب.
وسبق أن فتح الجيش الأمريكي تحقيقاً حول عملية لوحدة أمريكية خاصة كانت تعمل في سوريا، وشنّت ضربة جوية في الباغوز في 18 آذار 2018، وذلك بعدما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً اتّهمت فيه الجيش الأمريكي بأنّه حاول التستّر على وجود ضحايا مدنيين في عداد قتلى الغارة.
وسبق أن كشفت تقارير أمريكية عن عدة غارات أودت بحياة مئات المدنيين في دير الزور، واستندت هذه التقارير إلى شهادات ضباط أمريكيين كانوا على مقربة من الحدث، وكان آخر هذه التقارير ملف كشفت عنه صحيفة “نيويورك تايمز” يتعلق بوحدة سرية خاصة معروفة باسم “Talon Anvil” مسؤولة عن عمليات واسعة أطلقت خلالها عشرات آلاف الصواريخ والقنابل استهدفت “داعش” مشيرة إلى أن “هذه القوة العاملة من الظل تجاوزت القواعد الأمنية وقتلت مدنيين مراراً”.
أثر برس