بعدما أعرب البنتاغون عن قلقه من العملية العسكرية التركية شرق الفرات السوري، أعلن مساء أمس الاثنين، أنه ينسق مع تركيا في كافة المواضيع المتعلقة بسوريا خصوصاً الحدود السورية-التركية.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن المتحدث باسم البنتاغون روب مانينغ، قوله: “إن الولايات المتحدة وتركيا، تنسقان معاً في كافة المواضيع المتعلقة بالوضع في شمال شرقي سوريا حيث توجد القوات الأمريكية”.
وبرر مانينغ، التصريحات التي أدلى بها البنتاغون الأسبوع الفائت والتي أكد خلالها على قلقه من العملية العسكرية بقوله: “بما أن الظروف المتعلقة بالتصريحات التي قمنا بها الأسبوع الماضي متغيرة، فإن تصريحنا اليوم هو المقبول والمعمول به” دون أن يحدد هذه المتغيرات.
وفي وقت سابق قال متحدث آخر باسم البنتاغون، شون روبرتسون: “إن إقدام أي طرف على عمل عسكري من جانب واحد شمال شرقي سوريا وبالأخص بمنطقة يحتمل وجود طواقم أمريكية فيها، أمر مقلق للغاية، ولا يمكن قبوله”.
في الوقت ذاته، أعلن الممثل الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري، أنه دخل وفد من أكراد ما يسمى “روج آفا” إلى شرق الفرات مبيناً أن “الوفد دخل بالتنسيق مع واشنطن وقوات سوريا الديمقراطية” وفقاً لما نقلته وكالة “باسنيوز” الكردية.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الفائت أنه سيبدأ عملية عسكرية شرق الفرات السوري ضد الأكراد، مشيراً إلى أن هذه العملية ستكون بالتنسيق مع أمريكا، كما أكدت الرئاسة التركية فيما بعد أن التنسيق جاري أيضاً مع روسيا.
يذكر أن أردوغان، أكد سابقاً أنه سيسعى إلى تكرار ما حدث في عفرين خلال عملية “غصن الزيتون” التي انتهت باحتلال القوات التركية والفصائل الموالية مدينة عفرين وقراها الأمر الذي أدى إلى تدمير بنى تحتية وسقوط أعداد كبيرة في صفوف المدنيين وتهجير الآلاف منهم.