أثر برس

البنتاغون يرد على تهديدات أردوغان بشن عملية عسكرية في شرق الفرات السوري

by Athr Press R

ردت وزارة الدفاع الأمريكية على تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات السوري معربةً عن قلقها من احتمال شن تركيا عملية عسكرية غير منسقة مع الولايات المتحدة شمال شرق سورية، مشيرة إلى أن حدوث ذلك قد يقوض المصالح الأمنية المشتركة للطرفين، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية.

وقال البنتاغون، في بيان أصدره مساء السبت على لسان المتحدث باسمه، شون روبرتسون: “ركزنا اهتمامنا على ضمان عمل آلية الأمن، وهذا يمثل الطريق الأفضل للتقدم بالنسبة لنا جميعنا”.

وأضافت الوزارة: “ستثير أي عمليات عسكرية غير منسقة من قبل تركيا قلقاً بالغاً، لأنها قد تقوض مصالحنا المشتركة في شمال شرق سورية”.

ومنذ ديسمبر العام الماضي، تخوض تركيا والولايات المتحدة، عقب اتفاق بين الرئيسي التركي، رجب طيب أردوغان، والأمريكي دونالد ترامب، محادثات صعبة حول إنشاء ما يسمى بـ”المنطقة آمنة” شمال سورية.

وتريد تركيا أن تكون المنطقة، التي تصفها الولايات المتحدة في تصريحاتها بـ”آلية الأمن”، على طول حدودها وبعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، في حين تريد واشنطن أن لا يتعدى عمقها الخمسة كيلو مترات.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق من السبت، أن بلاده ستنفذ عمليات جوية وبرية في شرق الفرات في سورية قائلاً “إنها باتت قريبة إلى حد يمكن القول إنها ستحدث اليوم أو غد”.

وأوضح أردوغان: “أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية في شرق الفرات وأصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك”.

وفي السياق ذاته أرسلت القوات التركية، مساء أمس تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواتها المتمركزة على الحدود مع سورية، وأفادت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية بوصول 9 شاحنات محملة بعربات مدرعة وحافلة محملة بعسكريين إلى قضاء أقجة قلعة التابع لولاية شانلي أورفة المحاذية لمحافظة حلب السورية

فيما قالت مصادر عسكرية تركية للوكالة إن التعزيزات أرسلت لتقوية الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود السورية.

ويستبعد مراقبون بأن يطبق أردوغان تهديداته بشن تلك العملية، ويرون بأنها تأتي بهدف الضغط فقط على الولايات المتحدة لتطبيق الخطة التركية كون الرئيس التركي لن يجرؤ على القيام بتلك العملية دون موافقة أمريكية خصوصاً في ظل العقوبات الاقتصادية المتوقع أن تفرضها الولايات المتحدة في حال أقدم أردوغان على مثل هذه الخطوة ما من شأنه أن يزيد من حالة معارضته الداخلية التي تشتكي من سياسته في سورية.

اقرأ أيضاً