اعترف البنتاغون بتدريبه للمزيد من المسلحين في منطقة التنف جنوبي سورية، مشيراً إلى أنهم أثبتوا فاعليتهم بالدفاع عن الوجود الأمريكي.
ونقلت وكالة “سبوتنك” الروسية عن المكتب الإعلامي لـ”التحالف الدولي” قوله: “شركاء التحالف في منطقة التنف هم من فصيل “مغاوير الثورة”، الذين أظهروا فعاليتهم بدعم الأمن في منطقة التنف”.
وأنشات القوات الأمريكية في منطقة التنف قاعدة عسكرية غير شرعية تستخدمها لتدريب الفصائل المسلحة التي تدعمها مثل “مغاوير الثورة” و”أحمد عبدو” وغيرها من الفصائل، حيث كشفت وكالة “باسنيوز” الكردية مسبقاً أن أمريكا فتحت باب الانتساب لهذه الفصائل.
وبوجود القوات الأمريكية في تلك المنطقة تتحكم واشنطن بمصير النازحين الموجودين في مخيم الركبان، حيث تمنعهم من الخروج وتعرقل وصول المساعدات الإنسانية إليهم، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مسبقاً: “إن الموقف الأمريكي من مخيم الركبان للاجئين في سورية يوحي بأن واشنطن بحاجة إلى تبرير وجودها غير القانوني في المنطقة” مشيراً إلى أن روسيا علمت بأنه يجري تزويد الجيش الأمريكي بالإمدادات من العراق أو الأردن.
ويعاني المدنيون في هذا من أوضاع إنسانية صعبة بسبب النقص الحاد بالمواد الغذائية حيث تكاد الخدمات الطبية الأساسية تكون معدومة، كما يفتقر المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي والمقومات الأساسية للسكن، ومنذ فترة طويلة يحاول الهلال الأحمر إيصال المساعدات الإنسانية، حيث أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مسبقاً إلى أن التقارير الواردة تثير قلقاً من أن الجانب الأمريكي يؤخر عملية إخلاء المخيم على أمل ضمان الحفاظ على ما يسمى بالنشاط الحيوي من خلال تنظيم قوافل المساعدات الإنسانية الدولية.
يشار إلى أنه في الفترة الأخيرة تم الكشف عن الكثير من الإجراءات الأمريكية في منطقة التنف وعند الحدود السورية-الأردنية دون أن يدلي المسؤولين الأمريكيين بأي تعليق أو توضيح.
وفي هذا السياق، كانت الأركان الروسية قد كشفت أن الولايات المتحدة تقوم بنقل مسلحي “مغاوير الثورة” عبر طائرات الهيلوكبتر من التنف إلى مناطق شرق الفرات ليتكفلوا بالقيام بعمليات التخريب في تلك المنطقة، إضافة إلى الكشف عن تدريبات تجريها أمريكا للمزيد من المسلحين في الأراضي الأردنية وتكديسها لأسلحتها عند الحدود السورية-الأردنية.