أثر برس

“البنتاغون” يعلن ارتفاع حصيلة إصـ.ابات الجنود الأمريكيين جرّاء الهجمـ.ات الأخيرة شرق سوريا

by Athr Press A

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن ستة جنود أمريكيين في سوريا تعرضوا لإصابات دماغية في هجومين مختلفين الأسبوع الماضي، مشيرةً إلى أن تشخيص حالاتهم جاء خلال فحوصات روتينية في الأيام الماضية، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.

وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، إنّ “أربعة أفراد عانوا من إصابات دماغية في القاعدة الأمريكية بالقرب من مدينة الحسكة السورية في هجوم بطائرة مسيّرة في 23 آذار الجاري، واثنان آخران في موقع القرية الخضراء في هجوم في 24 آذار.”

وأضاف رايدر في إفادة صحفية، أنّ “جميع الأفراد الموجودين في محيط أي انفجار يخضغون للفحص للكشف عن الإصابات الدماغية، لذا اكتشفت هذه الإصابات الإضافية خلال فحوصات طبية بعد الهجوم”.

ويرفع هذا الإعلان حصيلة المصابين في صفوف القوات الأمريكية جرّاء الضربات التي تلقتها القواعد الأمريكية الأسبوع الماضي إلى 12 جندياً، والتي أسفرت أيضاً عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة آخر.

وشهد شرق سوريا تصعيداً كبيراً في الأيام الماضية على خلفية هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة أمريكية في الحسكة، زعمت الدفاع الأمريكية أنها إيرانية الصنع، وسارعت إلى الرد بقصف جوي طال مواقع في دير الزور.

وأكدت مصادر محلية لـ”أثر” حينها أن القصف الأمريكي استهدف مواقع في محيط حي “هرابش” السكني شرق مدينة ديرالزور، وطال مستودعات مديرية إكثار البذار، نافيةً ما أُشيع عن أن القصف طاول مركز التمنية الريفية الكائن أطراف الحي المذكور.

ولفتت مصادر “أثر” إلى أن الهجوم أدى إلى استشهاد 8 عناصر من القوات الرديفة للجيش السوري وإصابة اثنين آخرين.
وأدانت سوريا، السبت الفائت، الاعتداء الذي شنّته الولايات المتحدة الأمريكية على محافظة دير الزور، والذي أدى إلى سقوط ضحايا، مطالبةً جميع دول العالم بإدانة العدوان.

وتحدث الباحث السياسي الأمريكي ورئيس تحرير صحيفة “Fort Russ News” جواكين فلوريس، في تقرير له في وقت سابق، أنّ “مصادر حكومية أمريكية كشفت أن أكثر من 100 جندي أمريكي قد أصيبوا في الرد الإيراني عام 2019 على القواعد الأمريكية في العراق، بعد اغتيال الفريق قاسم سليماني، قائد “قوة القدس” في “حرس الثورة” الإيراني، غير أن استمرار الإعلان عن إصابات، تتوافق مع طريقة الولايات المتحدة للتستر على القتلى في ساحة المعركة”، وفقاً لما نقله موقع قناة “الميادين”.

وذكر حينها في تقريره، أنه “تم نقل الجنود الأمريكيين، أولاً إلى الكويت، ثم إلى ألمانيا، وكان ذلك دقيقاً أيضاً، وهذا يعني أن وسائل الإعلام المحلية لم تقدم تقارير دقيقة عن حقيقة الإصابات فحسب، بل إنها كانت خطيرة لدرجة كشفِها أنه تم نقل عدد من الجنود إلى ألمانيا، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن هناك حالات وفاة، نفتها الحكومة ووسائل الإعلام الأمريكية”.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة صنفت هذه الإصابات بأنها “ارتجاجات في الدماغ”، وهذا مهم للغاية، في فهم ما قد حدث بالفعل أثناء الهجوم على القاعدة الجوية، إذ تُعد “ارتجاجات الدماغ المؤلمة” أحد الأسباب الرئيسة للوفاة بين الجنود الأمريكيين، ونحو 30% من جميع القتلى العسكريين المتوفين بسبب القتال، ناتجة عن “ارتجاجات الدماغ المؤلمة”.

ولفت فلوريس إلى أن “واشنطن كانت تغطّي على الطريقة التي مات بها جنودها، لأسباب عدة، وهذه الأسباب هي في الأساس سياسية”، موضحاً أن “العديد من الأمريكيين يحبون فكرة أن تبدأ حكومتهم بشن الحروب، إلا أنهم لا يريدون القتال إذا كانوا سيصابون بجروح خطيرة ووفيات”.

وكشف أن “هناك سبب ثانوي يتعلق بالميزانية وكيف يتم تعويض عائلات المتوفين، حيث إذا كان الجندي “مقتولاً أثناء القتال”، تكون عائلته مؤهلة لتقديم “نموذج  DD Form 397″، وستحصل على 100 ألف دولار، أي ما يعادل متوسط الراتب لمدة 3 سنوات تقريباً في الولايات المتحدة.

يشار إلى أنه منذ كانون الثاني 2021، وقع ما يُقارب من 78 هجوماً بوسائل مختلفة على القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في كلّ من العراق وسوريا، وتشير صحيفة “الشرق الأوسط” في هذا الصدد إلى أنه “منذ ذلك الوقت، أمر الرئيس بايدن القوات الأمريكية بالردّ أربع مرّات، وكان مقياس الردّ الأمريكي على أي اعتداء أو عدمه، يعتمد دائماً على ما إذا كان هناك من خسائر بشريّة أمريكية”.

أثر برس

اقرأ أيضاً