يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تبحث عن حل لحماية حياة جنودها الذين ترسلهم للحروب في الشرق الأوسط، لكن بعيداً عن الانسحاب منها.
وظهر ذلك جلياً بإعلان الجيش الأمريكي عن خطته لاستخدام مركبات من دون سائق في مهمات الفصائل العسكرية، بهدف تقليل الخسائر البشرية في الحروب، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أنه “بعد معارك أزهقت أرواح الكثير من المقاتلين الأميركيين في العراق وأفغانستان، أصبح تقليل الخسائر البشرية، من أولويات البنتاغون”.
وقال مايكل غريفين، رئيس البحوث والهندسة في وزارة الدفاع الأميركية: “تكون عادة في وضع ضعيف ومكشوف عندما تقوم ببعض المهمات الصعبة.. إذا كنت ستستطيع تنفيذ تلك المهمات بمركبة من دون أشخاص فبالتأكيد سأفعل ذلك”.
ويتزامن الإعلان عن هذه الأسلحة الأمريكية، مع الحديث عن استئناف عمليات “قوات سوريا الديقراطية” المدعومة أمريكياً في منطقة وادي الفرات، إضافة إلى وصول تعزيزات عسكرية أمريكية وفرنسية إلى مدينة منبج شمالي سوريا.
يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أكد في وقت سابق أن القوات الأمريكية لن تنسحب في المرحلة الحالية من سوريا، كما أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى أن قوات بلاده لن تنسحب من سوريا قبل ترك أثر قوي.
وفي السياق ذاته، طلب ترامب من دول الخليج إرسال قواتهم إلى سوريا لاستبدالها بقوات بلاده حفاظاً على حياتهم، لكنه تراجع فيما بعد عن قرار الانسحاب، كما أنه بقي مصراً على طلبه المتعلق بإرسال قوات عربية.