خاص|| أثر ازداد اهتمام النساء في السنوات الأخيرة بعلاجات وعمليات التجميل ولم يعد الأمر مقتصراً على طبقة بعينها من المجتمع إنما أصبحت أكثر انتشاراً وأصبحت العلاجات كالفيلر والبوتوكس يعرفها الجميع، حتى الرجال.
والتطور في هذا المجال يتلاحق تلاحقاً سريعاً ومن وقت لآخر تظهر اتجاهات أكثر شعبية، من أبرزها في الآونة الأخيرة حقن النضارة أو الـ”ميزوثيرابي”، وبلازما الدم أو الـ” PRP”، والـ”فراكشنال ليزر” الذي يستخدم لتقشير البشرة.
وفي السياق ذاته، بينت د. ولاء جمول (اختصاص أمراض جلدية) ومن فريق سماعة حكيم، أن البوتوكس هو مادة اسمها بالتوكسين بوتيلينيوم، وهو مادة عصبية سامة يتم استخلاصها من نوع من أنواع البكتيريا المعروفة باسم المطثية الوشيقية، ويتم حقنه بالعضلة ليشل حركتها مؤقتاً والفائدة منها لهذه المادة إخفاء التجاعيد وعلامات التقدم بالسن تجميلياً، مضيفة لـ “أثر”: “أما باختصاص الجلدية يتم حقنه لعلاج التعرق الزائد وباختصاص العصبية لعلاج الشقيقة، وعمر البدء فيه يتحدد حسب الاستطباب، فمثلاً التجاعيد عندما تبدأ بالظهور يفضل أن تحقن وذلك كي لا تتسبب بتكوين تجاعيد ساكنة مستقبلاً”.
وتابع د.جمول لـ “أثر”: “أما الفيلر هو (هيالورونيك أسيد) وهي مادة تزيد الحجم ويتم حقنها وفق نقاط معينة كي تحسن من المظهر الخارجي أو لتكبير الشفاه وغيرها من الأمور التجميلية”.
أما متى تستطيع السيدة إجراء هذه العمليات قالت د. جمول لـ “أثر”: يفترض أن تكون السيدة في عمر قادرة أن تأخذ فيه قرارها المستقل”.
وعزت د.جمول ارتفاع أسعار هذه المواد كونها مستوردة وحسب سعر الأدوية أيضاً.
وفيما يتعلق بالميزو، بينت د.جمول لـ “أثر” أنه أحماض أمينية ومعادن تعطي نضارة وتفتيح يتم حقنها بالبشرة وهناك نوع للشعر تعطى في فروة الرأس وتقويها.
وأضافت: “أما حقن البلازما تتم بوساطة جهاز يعمل لفصل البلازما عن الدم الذي تم سحبه من المريضة ثم يتم حقنه في البشرة لعلاج مشاكل البشرة مثل عدم توحد لون البشرة، وآثار الحبوب، وبقع الكلف وزيادة نضارة وإشراق البشرة، وأيضاً يتم حقن البلازما في الشعر لعلاج حالات التساقط وحتى الحاد منها”، مؤكدة أن حقن البلازما بعد من أفضل علاجات البشرة وأقلها تكلفة ولكنها تعتبر علاجاً مساعداً للعلاج الإضافى فمزج البلازما ووضعها وضعاً موضعياً بعد الفراكشنال ليزر يعطى نتائج أفضل.
وذكرت د.جمول أن هذه الإجراءات آمنة، لكن المهم أن يكون من يعمل في هذا الاختصاص خبيراً به.
من جهتها، دارين، سيدة دخلت في عامها الأربعين، تقول لـ “أثر” إنها تجري عملية حقن بوتوكس في جبينها نظراً للخطوط التي بدأت بالظهور، مشيرة إلى أنها لا تخفي أن الأسعار مرتفعة جداً إلا أنها تنظم جمعية شهرية وتزامن دورها مع حلول إجرائها عملية الحقن وذلك بحسب قولها راتبها لا يسمح لها بذلك فالحقن ارتفع إلى أكثر من 250 ألفاً.
أما زبيدة فاضطرت إلى سحب قرض من المصرف لأنها تود أن تجري ليزر إزالة شعر وهذا الإجراء يتطلب جلسات عدة وكلفة الجلسة الواحدة 40 ألفاً (لمنطقة واحدة في الجسم)، مبينة أن عمليات التجميل لها أهم من الطعام والشراب فهي تغير شكل السيدة جذرياً.
وفي جولة لمراسلة “أثر” إلى بعض المراكز التجميلية، لوحظ أن هناك تفاوتاً بالأسعار، لسببين الأول: مصدر المواد؛ والثاني نوعية الزبائن والمنطقة.
وبحسب طبيب يعمل في أحد مراكز التجميل في دمشق، فيتراوح حقن البوتوكس بين 200 إلى 400 ألف ل.س، أما الفيلر فيختلف سعره حسب نوعيته حيث يبدأ من 200 ألف للسنتميتر الواحد، وهناك فيلر كوري نخب أول ممتاز يصل سعره إلى 300 ألف للسنتميتر الواحد، وهناك أنواع تتجاوز الـ700 ألف.
وفيما يخص جلسات العناية بالبشرة، قال الطبيب (فضّل عدم الكشف عن اسمه) لـ “أثر”: “تبدأ الجلسات من 75 ألفاً ويرتفع السعر حسب المادة ونوع الجلسة”.
أما جلسات الليزر، فهي قد تكون أكثر من عشر جلسات ويختلف هذا حسب نوعية وطبيعة الجسم لذلك غالباً ما يعلن المركز عروضاً لهذا النوع مثلاً جلستين والثالثة مجاناً أو حسم 15% وغير ذلك وتبلغ كلفة الجلسة الواحدة 30 ــ 50 ألفاً حسب الجهاز المستعمل، بحسب الطبيب.
وتراوح سعر البوتوكس بين 200 إلى 400 ألف ويتضمن حقن جبين وتتكرر مرة كل ستة أشهر؛ وهناك سيدات يلجأن إلى عمل الغمازة في الخدود وكلفة كل خد 75 ألفاً، وبلازما الشعر تبدأ بـ35 ألفاً وصولاً إلى 150 ألفاً للجلسة، وتقشير البشرة يبدأ بـ25 ألفاً للجلسة الواحدة بحسب الطبيب الذي رفض الكشف عن اسمه في حديثه مع “أثر”.
دينا عبد