مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني، أقامت العشائر العربية في منطقة البوكمال المحاذية للحدود العراقية حفلاً تأبينياً لإحياء المناسبة، تم خلاله رفع صور الشهيد.
وحضر الحفل السفير الإيراني في سورية جواد ترك أبادي، ونقلت عنه قناة “الميادين” قوله: “الشهيد الفريق قاسم سليماني جاء إلى هذه المنطقة ليعلن بقاءه على العهد الذي قطعه مع أهاليها من أجل دحر الإرهاب” مضيفاً: “هذه المنطقة التي هي رباط ووصال بين الإخوة السوريين والعراقيين تعتبر خير دليل على النصر”،
واعتبر ترك أبادي أن “الأعداء لم يستطيعوا محو ذكر الشهيد سليماني لأنه ينتمي إلى أمة”.
بدوره قال الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة طلال ناجي إن: “سليماني يجسد المقاومة”، وفي إطار حديثه عن الدعم الذي قدّمه الشهيد سليماني للمقاومة الفلسطينية قال: “إيران أرسلت 10 سفن محملة بالأسلحة إلى قطاع غزة”.
وفي إشارة إلى وحدة الصف والهدف بين دمشق وإيران والمقاومة الفلسطينية، قال ناجي: “الرئيس الأسد أشرف على تطوير صواريخ في قطاع غزة” مضيفاً أن “دمشق استُهدفت لأنها رفضت أن تقدم التنازلات للمحتل الأمريكي، والرئيس الأسد رفض المساومة على المقاومة الفلسطينية”.
وأشار ناجي إلى أن “الرئيس بشار الأسد احتضن كل فصائل المقاومة ورفض تقديم أي تنازلات للأمريكيين بشأنها”.
ومن جهته، أكد رئيس مجلس عشائر الفرات والجزيرة الشيخ عبد الكريم الدندل، أن “اغتيال سليماني لن يكسر إرادة محور المقاومة”.
يشار إلى أن للفريق سليماني دور كبير في مواجهة الحرب على سورية بالتنسيق مع الدولة السورية، فوفقاً لما ذكرته وزارة الخزانة الأمريكية فإن الولايات المتحدة وضعت اسم سليماني على لائحة “الإرهاب” نتيجة دوره الذي كان يقوم به في سورية، حيث كان اسمه حاضراً بقوة في عمليات استعادة السيطرة على كل من البوكمال وريف حلب وغيرها.
وفي 3 كانون الثاني 2020 أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على اغتيال سليماني في بغداد، وذلك بعد العديد من المحاولات الفاشلة لاغتياله، ووفقاً لما ورد في صحيفة “نيويوركر” الأمريكية، فمنذ عام 2011 مع بداية الحرب على سورية، أعلن مسؤولان أمريكيان أنه يجب اغتيال سليماني لما يشكله من خطر على المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط.