بالتزامن مع التصعيد الأخير بين أوكرانيا وروسيا، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يطلع على تطورات الأوضاع حول الوضع في أوكرانيا بشكل منتظم.
وأفادت ساكي بأن بايدن سيناقش الوضع في أوكرانيا خلال اجتماع مع مجلس الأمن القومي، اليوم الأحد، وفقاً لموقع “الميادين”.
وذكر البيت الأبيض مجدداً أن روسيا قد تشن هجوماً على أوكرانيا في أي وقت، وذلك بعد اتهام واشنطن القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية بالتقدم والاستعداد لشن هجوم.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي، أن روسيا قد تهاجم أوكرانيا يوم الأربعاء في 16 شباط الجاري، وذلك وفقاً لموقع “بوليتيكو” الأمريكي، لكن توقعاته خابت.
وأكد العديد من المسؤولين الأمريكيين لـ “بوليتيكو” ما قاله بايدن عن أنّ روسيا ستبدأ هجوماً على أوكرانيا اعتباراً من 16 من الشهر الحالي، فيما أبلغت واشنطن الحلفاء أنّ ذلك يمكن أن يسبقه وابل من الضربات الصاروخية والهجمات الإلكترونية.
واعترف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم أمس أن بلاده قدمت معلومات مغلوطة حول الوضع في أوكرانيا، قائلاً: “أعترف بأنه في الماضي، قدمنا معلومات غير دقيقة، لكننا واثقون تماماً من معلوماتنا ونشرناها في الفضاء العام ليس من أجل بدء حرب، بل لمنعها”.
يذكر أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تشهد توتراً، وذلك بسبب اتهامها للجانب الروسي أنه يتحضر لغزو عسكري لأوكرانيا، في وقت نفت فيه روسيا هذه المزاعم عبر مسؤوليها مراراً، قائلةً إن نشرها للقوات العسكرية ضمن أراضيها وعلى حدودها هو حق لها، ولا يتعين على أحد اتهامها بالتحضيرات لغزو أو ما شابه.
في سياق آخر، تجدد القصف الأوكراني اليوم، على وسط مدينة دونيتسك الشعبية، وقالت لوغانسك إنّ الجيش الأوكراني شنّ هجوماً على مواقع قوات لوغانسك في منطقة بيونيرسكوي لكنه تراجع بعد تكبده خسائر، وفقاً لموقع “الميادين”.
وبحسب بيان للشرطة الشعبية، فإن هناك خسائر في صفوف المدنيين، جراء تدمير 5 مبانٍ سكنية.
وكانت سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين أعلنتا عن إجلاء أكثر من 16 ألف شخص إلى روسيا، في ظل تدهور الوضع في المنطقة، على خلفية التوتر مع أوكرانيا.