كشف مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة وإيران بدأتا اتصالات دبلوماسية غير مباشرة من خلال أوروبيين وآخرين ينقلون رسائل عن الكيفية التي يمكن بها استئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
حيث قال سوليفان: “الدبلوماسية مع إيران مستمرة، لكن ليست بطريقة مباشرة في الوقت الراهن”، مضيفاً: “هناك قنوات اتصال عن طريق الأوروبيين وآخرين تُمكننا من أن نوضح للإيرانيين موقفنا فيما يخص منهج الالتزام مقابل الامتثال للاتفاق وأن نستمع إلى موقفهم هم أيضاً”، وفقاً لموقع “الميادين”.
من جهته، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، قال: “لن نعرض أي مبادرات أو حوافز أحادية لجذب الإيرانيين إلى الجلوس على مائدة التفاوض، إذا كان انطباع الإيرانيين هو أن غياب أي تحرك من جانبهم لاستئناف الالتزام الكامل بالاتفاق النووي سيجعلنا نعرض امتيازات أو مبادرات أحادية، فهذا انطباع خاطئ إذاً”.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، أن واشنطن “لن تقدم أي تنازلات لإيران قبل ضمان وفائها بالتزاماتها”، مضيفاً: “عازمون على التنسيق مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة قبل التوصل لأي اتفاق مع إيران.. لدى أمريكا مصلحة في العودة للاتفاق النووي مع إيران واستئناف المسار الدبلوماسي لتحقيق ذلك”.
وفي السياق ذاته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الجمعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن تواصل سياسة سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب المهزومة نفسها، لافتاً إلى أن استمرار الضغوط القصوى على طهران “لن يؤدي إلى النتائج المرجوة”.
كما، شدد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقتشي على أن شرط إيران لإحياء الاتفاق النووي واضح وهو “رفع العقوبات الأمريكية بشكلٍ ملموس”.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد يوم الأربعاء الفائت، “ضرورة إلغاء العقوبات الظالمة المفروضة على الشعب الإيراني وإنهاء هذا الظلم”، حسب تعبيره.
جدير بالذكر أن إيران أعلنت في وقت سابق رفضها التفاوض بشأن الاتفاق النووي قبل رفع العقوبات، حيث اعتبرت الخارجية الإيرانية أن “الوقت غير مناسب” في ظل عدم قيام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأي خطوة لرفع العقوبات المفروضة على إيران، مع الإشارة إلى أن بعد التصريحات الإيرانية الرافضة للمفاوضات، أعلنت الولايات المتحدة أنها تشعر بخيبة أمل وإحباط.