نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريراً بعنوان ” أردوغان يوسع نفوذه في أفريقيا” تحدثت فيه عن مساعي أردوغان لتوسيع النفوذ التركي خارج الأراضي التركية ومحاولته إعادة إحياء الخلافة العثمانية.
وتقول الصحيفة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن بلاده تلقت طلباً من الحكومة الصومالية بتولي التنقيب عن النفط في البلاد فيما يشير إلى مساع تركية لتوسيع نفوذها خارج أراضيها، وأوضحت الصحيفة أن الإعلان جاء بعد ساعات من عودة أردوغان إلى بلاده من برلين حيث حضر القمة التي ناقشت الأوضاع في ليبيا.
وتضيف الصحيفة أن ذلك ليس العلامة الأولى على مساعي بسط النفوذ التركي في الخارج كون أردوغان أرسل مسلحين سوريين وبطاريات دفاع جوي وأطقم تسيير طائرات مسيرة إلى ليبيا لدعم حكومة فايز السراج وتعزيز الاتفاقية التي عقدها معها بخصوص رسم الحدود المائية بين البلدين في البحر المتوسط الذي اكتشفت كميات كبيرة من مخزون الغاز الطبيعي فيه.
وتؤكد الصحيفة أن النفوذ التركي في الخارج وصل حداً غير مسبوق منذ أيام الامبراطورية العثمانية عكس ما أراده مصطفى كمال أتاتورك، أول رئيس لتركيا، من تفادي التدخل الخارجي للجيش التركي مالم تكن البلاد عرضة للخطر وما فعله من إبقاء البلاد على الحياد خلال الحرب العالمية الثانية، مشيرةً إلى أن “أردوغان غيّر هذه السياسة منذ بداية الربيع العربي ودعم الإخوان المسلمين الذي وصلوا إلى السلطة في مصر وفي تونس، ثم تبع ذلك بدعم الفصائل المعارضة السورية السياسية والمسلحة كما أرسل قواته إلى شمال سورية منذ عام 2016 ثلاث مرات ما سبب انزعاجاً لحلفاء بلاده الغربيين” حسب الصحيفة.
ويضيف التقرير أن النفوذ التركي في الصومال يتزايد منذ عام 2011 حيث أرسلت أنقرة، سفينة مساعدات ضخمة بحجة دعم البلاد في مواجهة المجاعة، وفي العام نفسه زار أردوغان مقديشو، وهو أول رئيس غير أفريقي يزور البلاد، على مدار عشرين عاماً.
وتؤكد العديد من التقارير الغربية أن الرئيس التركي يسعى إلى إعادة أمجاد الدولة العثمانية ويحمل أفكار توسعية ما يدفعه بالدخول بمغامرات قد تنعكس بشكل سلبي على الداخل التركي.