أعلنت صحيفة “التايمز” البريطانية أن ملايين اللاجئين الذين قدموا من بلدان مختلفة، اندمجوا في المجتمع الألماني وساهموا في تعويض انخفاض معدل المواليد في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن “مقامرة ميركل في الهجرة الكبيرة تؤتي ثمارها“، وأن أكثر من ثلث اللاجئين الذين قدموا من 7 دول أساسية هي العراق، وسورية، والصومال، وإيران، وباكستان، وإرتيريا، وأفغانستان، لديهم وظائف رسمية ويدفعون الضرائب.
وأضافت الصحيفة أنه لا توجد أدلة تثبت أن القادمين الجدد يسرقون فرص العمل من المواطنين الألمان أو أنهم يمتصون الاقتصاد الألماني بالعيش على نظام التأمين الاجتماعي، حيث أصبح المهاجرون جزءاً من القوة العاملة واندمجوا مع الألمان، والسبب في ذلك يعود لثلاثة عوامل، أولها: صغر سنهم وقدرتهم البدنية ومستوى تعليمهم الجيد، حيث أن 42 بالمئة منهم حاصلون على التعليم الإعدادي على الأقل.
وثاني هذه العوامل وفقاً للصحيفة، هو أن نظام التعليم والتدريب واللغة الألمانية الذي اتبع جعلهم مؤهلين لدخول سوق العمل، وثالثها حاجة سوق العمل إليهم.
وأكد المقال على أن “إرث ميركل الحقيقي قد يكون هو أنها وضعت معياراً للاندماج الناجح”، وإذا أثبت نجاحته بالنسبة لها ولبلدها فإنها ستكون قد أجابت وبنجاح ولو جزئياً عن السؤال الذي يؤرق المشرع الألماني لعقود، وهو: كيف يمكن رفع معدل المواليد في هذا البلد؟
ونقلت الصحيفة تصريحات لرئيس مجموعة “دايملر” الألمانية العملاقة في صناعة السيارات والمحركات، ديتر زيتشه، أكد فيها أن اللاجئين “أساس معجزة الاقتصاد الألماني القادمة”.
وكان قد خرج مئات آلاف السوريين من أصحاب الكفاءات العلمية والمهنية منذ بداية الحرب السورية التي يعتبر الغرب والولايات المتحدة من أهم أسباب اشتعالها.
يذكر أن صحيفة “بيلد آم زونتاغ” الألمانية أفادت بأن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر وضع حد لزيارة اللاجئين السوريين لبلادهم، مهدداً بسحب بطاقات اللجوء منهم وترحيلهم إلى خارج ألمانيا.