أكد “التحالف الدولي” خبر الضربات الصاروخية الإيرانية على مواقع يسيطر عليها تنظيم “داعش”في محيط مدينة البوكمال السورية شرقي الفرات، مشيراً إلى أن هذه الضربات جاءت دون أن تعلمهم إيران بها.
ونقلت وكالة “سبوتنك” الروسية عن المتحدث باسم التحالف “شون رايان” قوله: “إن القوات الإيرانية نفذت أمس ضربات غير معلن عنها، ونحن نتابع تقارير من مصادر مفتوحة تقول إنها استهدفت مسلحين في وادي نهر الفرات الأوسط تتهمهم بتنفيذ الهجوم الأخير على استعراض عسكري”، مضيفاً أنه “حتى اللحظة، لا يزال التحالف يقيم احتمالية وقوع أضرار أو تعرض أي من قوات التحالف لخطر”، بالرغم من عدم وجود أي تنسيق بين واشنطن وطهران في سوريا.
إذ أكد المسؤولون الإيرانيون بهذا الصدد أن المجموعات المسؤولة عن الهجوم مدعومة أمريكياً، لافتين إلى أنهم أرادوا من هذه الضربة توجيه رسالة إلى أمريكا وجميع الجهات الداعمة للمجموعة.
ونقلت قناة “سي إن إن” الأمريكية بياناً صادراً عن رايان قال فيه: “إن القوات الإيرانية لم تقم بأي إنذار سابق الليلة الماضية”، مؤكداً وقوع الضربات.
وفي السياق، نشرت صحيفة “أوراسيا ديلي” الروسية مقالاً بعنوان ” خطوط إيران الحمراء: لا حرب ولا مفاوضات” قالت فيه: “لا تريد إيران الحرب مع الولايات المتحدة، ولكنها لا تنوي الدخول في مفاوضات معها، في هذه الأثناء، لا تظهر القيادة العسكرية والأمنية في البلاد ضبط نفس كبير في هذا الأمر، على العكس، تأتي إشارات واضحة من القوات المسلحة وحرس الثورة الإسلامي الإيراني: نحن مستعدون لصد الهجوم والرد بضربة ساحقة”.
في حين نقل موقع “سباه نیوز” عن الحرس الثوري الإيراني أن “الصواريخ الإيرانية حملت رسائل مباشرة لأمريكا والسعودية وإسرائيل، وأن الضربة لمقر المسلحين المسؤولين عن هجوم الأهواز لم تكن الانتقام الأصلي”.