أعرب “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن عن دعمه للحوار بين “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” والحكومة السورية المؤقتة.
وقال التحالف في بيان نشره في حسابه على منصة “X”: “يدعم التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية في محادثاتها مع الحكومة السورية الجديدة في إطار الجهود الرامية إلى المساعدة في تعزيز الاستقرار ومستقبل أكثر إشراقا في المنطقة”.
يأتي بيان التحالف تعقيباً على منشور لـ”قسد” في حسابها على “X” نشرت فيه تصريحات أدلى بها قائدها العام مظلوم عبدي، كشف فيها عن مجريات الحوار بين “قسد” والحكومة السورية.
وكانت “قسد” قد أعلنت أنها عقدت اجتماعها الدوري التنسيقي مع كل من ذراعها السياسي “مجلس سوريا الديمقراطية- مسد” و”الإدارة الذاتية” لتقييم الأوضاع في سوريا والمنطقة بشكل عام.
وأكدت “قسد” في بيان، أن الاجتماع شدد على “أهمية الحوار القائم مع دمشق حتى الآن، وضرورة إنجاحه، مع إيجاد حلول للجزئيات والقضايا قيد النقاش عبر التوصل إلى آلية تنفيذ مناسبة، لا سيما فيما يتعلق بدمج المؤسسات العسكرية والإدارية، عودة المهجرين قسراً إلى مناطقهم الأصلية، وغيرها من القضايا الخلافية”.
وجددت “قسد” استعدادها لدمج قواتها العسكرية والأمنية ضمن الجيش السوري والقوات الأمنية، مع استبعاد المقاتلين الأجانب من صفوفها، والعمل مع الحكومة السورية على إعادة تفعيل مؤسسات الدولة في مناطق شمال شرقي سوريا.
ويأتي بيان “قسد” بعد أنباء عن اتفاقها مع دمشق على الاندماج ضمن هيكلية الجيش السوري، وانسحاب المقاتلين الأجانب، وإعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية في شمال شرقي سوريا.
وأكد القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، أن الجهود لا تزال مستمرة لتحضير الأرضية المناسبة للتفاوض بين “قسد” والحكومة السورية في دمشق.ة إلى المساعدة في تعزيز الاستقرار ومستقبل أكثر إشراقا في المنطقة”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن القيادي في “قسد” أبو عمر الإدلبي، قوله: “إن الاجتماع خلص إلى أن (قسد) ستكون ضمن وزارة الدفاع في حكومة دمشق ككتلة واحدة، وممكن أن تكون ضمن فيلق أو قيادة المنطقة الشرقية في الوزارة”.
وأضاف أن “المناقشات لا تزال في أولها”، لافتاً إلى أن “موضوع حقول النفط والغاز المنتشرة في شمال شرقي سوريا ليست ضمن النقاشات في هذه المرحلة” مشيراً إلى أنها قد تُناقش في جولات مقبلة.
وعن آليات تنفيذ البنود المتفق عليها، وما خلص إليه الاجتماع، أضاف القيادي في “قسد” أنه تم تشكيل لجان مشتركة من كافة الأطراف؛ “لوضع خطط وآليات تنفيذية لضمان تطبيق البنود بشكل فعال”، مشيراً إلى أن “الجهود مستمرة لتهيئة أرضية مناسبة للحوار مع الحكومة السورية”.
وفي وقت سابق، طالبت “قسد” أن تنضم ككتلة واحدة داخل الجيش السوري، فيما رفضت وزارة الدفاع السورية انضمام “قسد” ككتلة واحدة.