أعلن “التحالف الدولي” من جديد أن وجوده في سوريا والعراق طويل الأمد، مشيراً إلى أنهم سيدخلون في العملية السياسية.
حيث أكد قائد العمليات الخاصة لـ”التحالف الدولي” في العراق وسوريا جيمس جيرارد، أن وجهتهم في المرحلة المقبلة ستكون إلى مدن الشمال السوري كـ”منبج وجرابلس” وغيرها، وذلك في ظل الاتفاق التركي-الأمريكي حول منبج، إضافة إلى التدريبات العسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” التي يشرف عليها “التحالف” في المدينة.
وأكد قائد عمليات “التحالف” أنهم لا يزالون في المرحلة الحالية يرغبون في الحفاظ على علاقتهم مع “قوات سوريا الديمقراطية” ودعمهم لهم.
وجاء ذلك بعدما نفت “قسد” الأنباء التي أكدت أنهم يتباحثون مع الحكومة السورية لإعادة المناطق التي يسيطرون عليها إلى سلطة الدولة السورية.
كما علق جيرارد على الخلافات بين واشنطن وأنقرة، حيث قال: “إن تركيا والولايات المتحدة لا يمكن أن تنشب بينهما حرب أو خلاف لأن الدولتان حليفتان في حلف الناتو”، بالرغم من أن دول “الناتو” صرحت سابقاً أن تركيا تهدد أمنها بسبب عقد صفقة “إس 400” مع روسيا.
يأتي هذا التقارب التركي-الأمريكي في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن السيطرة على مدن الشمال السوري، حيث بدأت بإنشاء حدود بين مدن المنطقة، إضافة إلى الحديث عن عملية عسكرية محتملة بالتنسيق مع روسيا نحو محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا، والاتفاق حول منبج الذي عقدته تركيا بالرغم من بقاء “قسد” فيها، حيث ترغب أمريكا بالحفاظ على علاقاتها مع الأكراد وفقاً لما أكده جيرارد، ما يضمن لها الحفاظ على وجودها في منطقة شرق سوريا الاستراتيجية.