قضى خمسة وأربعون مدنياً في حي التوسعية بالرقة، جراء غارات “التحالف الدولي” التي قصفت مبنيين سكنيين، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة بين خطيرة وطفيفة، إضافة إلى الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بممتلكات المدنيين.
ويعتبر هذه الاستهداف الثاني للمدنيين خلال 48 ساعة لـ”التحالف” على مدني الرقة، حيث قصفت قبل يوم واحد فقط 12 مدني أغلبهم أطفال ونساء، في قرية بقرص فوقاني ومدينة البوكمال بريف دير الزور.
واعترف “التحالف” الشهر الماضي بقصف منازل المواطنين في حارة البدو بمدينة الرقة واعتداءاته على قرية الشهابات بريف دير الزور ما تسبب بقضاء 11 مدنياً من عائلة واحدة، كما قصف مدرسة كان قد لجأ إليها مدنييون هرباً من “داعش”.
وعلق مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد بقوله: “إنه الثمن غير المقبول الذي يدفعه المدنيون في مدينة الرقة السورية التي تشهد منذ نحو 3 أشهر معارك بين قوات سوريا الديمقراطية التي يدعمها التحالف الدولي وبين تنظيم الدولة الإسلامية”، وأضاف في مؤتمر صحفي عقده أمس في جنيف: “إن القوات التي تقاتل تنظيم الدولة ربما تقوم بانتهاكات للقانون الدولي الإنساني خلال المعارك في الرقة الواقعة شمالي شرقي سوريا”.
هذا وأكد “التحالف الدولي” مؤخراً التهمة الموجهة له باستخدام قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً في غاراته على الأطراف الغربية لمدينة الرقة والمنطقة الفاصلة بين حيي المشلب والصناعة إضافة إلى حي السباهي والتي تسببت بقضاء 17 شخصاً، إضافة إلى اعترافه بقتل 50 مدنياً في العراق وسوريا جراء الضربات الجوية التي نفذها، ليرتفع إجمالي عدد الضحايا وسط المدنيين جراء الغارات إلى 735 شخصاً.
هذا وأثبتت منظمة “الهلال الأحمر” أن “التحالف الدولي” يستهدف المناطق والبنى التحتية التابعة للمدنيين بدل “داعش”، ودعت منذ أشهر المجتمع الدولي إلى ضرورة التحقيق بما يفعله “التحالف” في الرقة.