بعد تناقل وسائل إعلام عديدة معلومات عن قيام “التحالف الدولي” بنقل صناديق من مستودعات تنظيم “داعش” في جيبه الأخير في ريف دير الزور شرقي سورية، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول عسكري أمريكي أن مئات المسلحين التابعين للتنظيم فروا من سورية إلى جبال وصحراء غربي العراق، في الأشهر الستة الماضية، وبصحبتهم ما يصل إلى 200 مليون دولار نقداً.
وأضافت الوكالة نقلاً عن مسؤول ثان قوله: “إن مسلحي داعش يفرون بالتزامن مع اندلاع القتال في آخر معاقلهم شرقي سورية”، مضيفاً أن بعضهم كانوا أعضاء سابقين في تنظيم “القاعدة” في العراق.
ويأتي ذلك بعد إصرار “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن على التفرد بالمعارك ضد تنظيم “داعش” في شرق الفرات، في حين أشار خبراء عسكريون إلى أن المسلحين الفارين من جيب التنظيم الأخير إلى الصحراء لم يكونوا ليتمكنوا من ذلك لولا موافقة “التحالف” الذي يمتلك أحدث منظومات المراقبة الجوية والفضائية على مساحة لا تتجاز 3 كلم.
وكان “المرصد” المعارض قد أشار الأسبوع الفائت، إلى أنه لا يزال مصير أطنان من الذهب والثروة المالية التي كانت بحوزة “داعش” في قرية باغوز الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات على الحدود السورية مع العراق، مجهولاً، وهي آخر معقل لـ”داعش” في منطقة عمليات “التحالف الدولي”.
وفي كانون الأول الفائت، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مسلحي تنظيم “داعش” في العراق وسورية، وضعوا أيديهم على مبالغ طائلة بالعملة الصعبة والعراقية، فضلاً عن سبائك من الذهب تقدر بمئات الملايين.
يذكر أن العديد من التقارير التي صدرت عن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أكدت وجود ارتباط بين “التحالف الدولي” ومسلحي التنظيم في العديد من المناطق في شرق سورية.