أفادت وسائل إعلام مختلفة، بأن “التحالف العربي” بقيادة السعودية، والذي يشن حرباً على الأراضي اليمنية منذ سنوات، قرر الوقف الشامل لإطلاق النار في اليمن، على أن يبدأ من منتصف نهار اليوم الخميس.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن التحالف السعودي قرر وقف إطلاق النار بدءاً من اليوم ولمدة أسبوعين.
ولفت “التحالف العربي” إلى أن “قرار وقف إطلاق النار يأتي لمواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا المستجد، فضلاً عن أنه يأتي قبولاً للدعوة التي وجهها أمين عام الأمم المتحدة”، مع الإشارة إلى أن الأمم المتحدة طالبت أكثر من مرة بوقف الحرب على اليمن.
وتأتي المطالب بوقف الحرب على اليمن، بالتزامن أيضاً مع تفشي فيروس كورونا حول العالم، وسط مخاوف على الشعب اليمني، حيث يعاني اليمن من انهيار شبه تام في كافة القطاعات، لاسيما القطاع الصحي، وأصبح 80% من سكانه بحاجة لمساعدات إنسانية، جراء حرب مستمرة منذ 6 أعوام، علماً أن وزارة الصحة اليمنية لم تعلن حتى اللحظة عن أي إصابة بالفيروس بين المواطنين اليمنيين حتى اللحظة.
ويأتي قرار وقف إطلاق النار، تزامناً مع إعلان جماعة “أنصار الله” اليمنية عن قائمة بنود الرؤية الوطنية التي قدمتها للأمم المتحدة لإيقاف شامل للحرب على الأراضي اليمنية.
ووفقاً لقناة “المسيرة” اليمنية، فإن بنود الرؤية نصت على ضرورة إنهاء التواجد الأجنبي في جميع الأراضي اليمنية وإنهاء أي تواجد عسكري يمني في الأراضي السعودية.
ودعت الجماعة اليمنية أيضاً، إلى التزام الأمم المتحدة بدعم وإعلان وقف إطلاق النار وإدانة من يخترقه، بالإضافة إلى ذلك طالبت بإنهاء الحظر الجوي من خلال فتح جميع المطارات في اليمن أمام الرحلات الدولية وإعادة تشغيلها كما كان الوضع قبل عام 2015.
وطالبت الجماعة أيضاً بإنهاء الحصار البري بفتح جميع المنافذ البرية اليمنية أمام جميع المدنيين والحركة التجارية، فضلاً عن إنهاء الحصار البحري ورفع القيود عن جميع الموانئ اليمنية وعدم اعتراض السفن.
وأضافت “أنصار الله” في بنود الرؤية المذكورة، مطالبة بتشكيل لجنة عليا مشتركة برعاية الأمم المتحدة لتنفيذ إعادة الإعمار والتعويض للمتضررين والإفراج عن كافة المعتقلين والأسرى وكشف المفقودين وتبادل الجثامين حسب الاتفاقات الموقعة برعاية أممية.
كما دعت بنود الرؤية إلى إطلاق عملية سياسية يمنية ـ يمنية تؤسس لمرحلة انتقالية عقب تنفيذ بنود الوثيقة تطرح مخرجات العملية السياسية للاستفتاء الشعبي وفقاً للدستور اليمني.
جدير بالذكر أن التحالف السعودي الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية، يشن منذ شهر آذار من عام 2015 الفائت، حرباً على اليمن، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.