بعد الرسالة التي وجهتها حركة “أنصار الله” إلى الأمم المتحدة والتي طالبت خلالها بوقف الحرب التي يشنها “التحالف العربي” بقيادة السعودية على اليمن للتفرغ إلى مواجهة فيروس كورونا المستجد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إلى ضرورة وقف العدوان على البلاد.
وقال غوتيريش، في بيان أصدره المتحدث باسمه، استيفان دوغريك، أمس الأربعاء: “إن الحرب الدائرة حالياً في اليمن تهدد بالتسبب في زيادة حدة المعاناة الإنسانية”.
وطالب غوتيريش خفض التصعيد على مستوى البلاد، وتحقيق تقدم في الإجراءات الاقتصادية والإنسانية التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب اليمني، وذلك في ظل الحصار المحيط بالشعب اليمني من قبل التحالف العربي والذي تسبب بانتشار المجاعة والأمراض في صفوف اليمنيين.
ورداً على بيان غوتيرش، صرح العقيد الركن تركي المالكي، بأن “قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم قرار قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن، ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا “، وذلك دون أن يعلن عن أي تصريحات بخصوص وقف الحصار الذي فرضه “التحالف العربي” على اليمن.
من جهته، قال القيادي في “أنصار الله” محمد علي الحوثي، أمس الأربعاء، في تغريدة له على “تويتر”: “إعلان التحالف القبول بوقف إطلاق النار، وخفض التصعيد، واتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين في الجانب الإنساني والاقتصادي أمر مرحب به، ننتظر ترجمته بالتطبيق العملي”.
وفي هذا السياق، قالت مسبقاً مديرة مشاريع منظمة “أطباء بلا حدود” في اليمن والعراق والأردن كارولين سيغين لوكالة فرانس برس: “إن اليمنيين لا يمكنهم الحصول على مياه نظيفة، وبعضهم لا يمكنه الحصول حتى على الصابون” مضيفة “يمكننا أن نوصي بغسيل اليدين، ولكن ماذا لو لم يكن لديك أي شيء لتغسل يديك به؟”.
وقالت منظمة “اليونيسيف”: “إن 18 مليون نسمة بينهم 9.2 مليون طفل في اليمن لا قدرة لديهم للوصول مباشرة إلى “المياه الآمنة والصرف الصحي والنظافة الصحية”.