نشرت صحيفة “ذي أتلانتيك” الأمريكية مقالاً للكاتب والصحفي “أنطوان كوبولاني” يتحدث فيها عن التفاصيل المتعلقة بالتطور المفاجئ الذي شهدته العلاقات الدبلوماسية بين الكيان الإسرائيلي والسعودية خلال السنوات الأخيرة.
وجاء في المقال:
تمكن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، من تمهيد طريق سلام نسبي بين “إسرائيل” ودول الخليج بعد الاتفاق النووي الإيراني، الذي تعرض لانتقادات لاذعة من الرياض وتل أبيب.
وبسبب ذلك، وقعت دول الخليج والحكومة “الإسرائيلية” اتفاقات سرية عديدة أهمها في مجال الأمن وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وقبل ذلك، كانت “إسرائيل” قد أبرمت اتفاقات مع مصر والأردن في مجال الطاقة لتوريد الغاز إليهما، بقيمة تعادل 10 و15 مليار دولار.
ومن جهته، أكد رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنفسه أنه، باستثناء إيران وسورية، فإن “إسرائيل” لديها علاقات مع جميع الدول التي لا تعترف بها، وهذا بسبب احتياجاتها في القطاعات الاقتصادية وخاصة في الخبرة في المجال الأمني.
ويأتي ذلك في غياب المواجهات أو حتى الاحتجاجات، التي كانت “إسرائيل” تخشاها من نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وتغير التعامل مع الصراع “الإسرائيلي” الفلسطيني.
وتعتبر القضية الفلسطينية عامل انقسام بين الدول الخليجية، بينما تعد هذه القضية عامل وحدة بين إيران وحلفائها مثل سورية، ويظل هذا الملف عنصراً رئيسياً في الحرب الباردة الجديدة التي تدور بين دول الخليج و”إسرائيل” منجهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى.