خاص || أثر برس تعتبر “العراضة الشامية” إحدى الرموز التراثية التقليدية المتوارثة في دمشق، وتكون هذه الفرق حاضرة في المناسبات كالأعراس والمناسبات الشخصية وعند وصول الحجاج، فهل الطلب عليها تغير في هذه الأوضاع؟ وكم أصبحت تكلفتها؟.
مراسل “أثر” في العاصمة دمشق، رصد أجور فرق العراضـة الشـامية إذ تراوحت بين 1 – 3 مليون، بالإضافة لأجور بعض الإضافات كالكرنفال والمولوية والتي تزيد عن مبلغ الأجرة الأساسية بين 800 ألف ومليون ونصف.
أبو أيوب، أحد أعضاء فرقة “جوهر الشام” للعراضة الشامية أوضح لـ “أثر” أن الطلب على العراضة الشاميّة مازال قائماً ولم ينخفض مقارنة بالسنوات الأخيرة فهي تعتبر من أساسيات الفرح وتورث من جيل لجيل، وتحب الناس رؤية اللباس العربي التقليدي والخناجر وهذه المشاهد التي تكرسها المسلسلات.
أما عن الأجور، فبيّن أبو أيوب أن التكاليف تختلف من فرقة لأخرى فهناك فرق تكون محبة للمهنة وتمارسها هواية وهناك فرق تمارسها لكسب مبالغ كبيرة، بكن اليوم تبدأ أجور الفرق من المليون فأكثر، يضاف إليها أجرة المواصلات والترومبيت.
كما شرح أبو أيوب أن كل الأعضاء لديهم عمل خاص غير عملهم بفرقة العراضة، فلا يعتمدون على العراضة فقط ، قائلاً: العراضة “لا تفتح بيوتاً” فهي لا تكفي للمعيشة وإنما روادها يعملون بها شغفاً بها وبالتراث.
من جانبه، أكد أبو العز، أحد أعضاء فرقة “الرضا” للعراضـة الشـامية أن الطلب ينخفض في الشتاء دون المتوقع، ومع بداية فصل الربيع يعود الطلب كما في الموسم الماضي، معتبراً أن الأهالي يلجؤون لفرق العراضة الشامية بديلاً عن المطرب في الأعراس والذي بات يطلب عشرات الملايين، فيجدون العراضة الشامية حلاً مناسباً.
وعن عمل أعضاء الفرقة، يوضح أبو العز أن كل عضو من الفرقة يمتهن عملاً وعملين ليسد معيشته اليومية، والعمل في الفرقة لا يكفي لمن لديه عائلة، قائلاً بلهجته العامية: “فهناك من يعمل ببيع الخضار، وهناك من يعمل دهان، وخياط وسائق”.
الجدير ذكره، أن فرق العراضة الشامية تحيي الأناشيد الشامية التقليدية وبعض الأهازيج المتوارثة وتتألف كل فرقة من 8 إلى 15 عضو، ويرتدون الزيّ الشامي التقليدي للرجال.
أمير حقوق – دمشق