خاص|| أثر برس أكّد مدير عام الهيئة العامة لمستشفى الباسل في طرطوس د.اسكندر عمار لـ “أثر” وجود 10 إصابات تسمم بالفطر السام في المستشفى، وأن الحالات شديدة لتناولهم فطر فيه درجة عالية من السميّة.
وبيّن د.عمار أن أعراض الإصابة بالتسمم، هي أعراض هضمية: كالإسهال والإقياء وآلام البطن، تتطور بعد فترة قصيرة إلى نوع من الوهن العام مع آلام عضلية، وفي حال تأخر المريض بمراجعة الطبيب يصبح لديه شح في البول وبالتالي يكون دخل مرحلة القصور الكلوي، مشيراً إلى أنه كلما تم إسعاف المريض أسرع إلى المستشفى كانت فرصة الشفاء أكبر وأسرع، مدللاً بأن أعراض التسمم تكون بالبداية هضمية، ثم تتطوّر إلى اعتلال كبدي وكلوي، وتنتهي بالوفاة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الإسعافية المناسبة لإخراج السم من جوف المصاب خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز ساعات قليلة.
وأوضح د.عمار أن الحالات الموجودة حالياً في المستشفى ليست الأولى، وإنما وصلت حالات تسمم بالفطر إلى المستشفى سابقة، منذ شهر وحتى تاريخه.
ودعا د.عمار المواطنين الذين يشعرون بأي أعراض من هذا النوع لمراجعة المستشفى فوراً وإخبار الطبيب بأنهم تناولوا الفطر، مؤكداً أنه يفضل عدم تناول أي نوع من أنواع الفطر البرية نظراً لصعوبة التمييز بين السام وغير السام من قِبل المواطنين.
بدوره، قال الخبير الزراعي د.نوار علي لـ “أثر”: “في فصل الشتاء تنمو مختلف أنواع الفطر، وهناك تشابه كبير بين أنواعه من حيث الشكل والرائحة والخواص الفيزيائية بالنسبة للأشخاص العاديين وذوي الخبرة المتوسطة، وعليه فإنه ينصح بعدم التعامل معها ولا حتى باللمس لأن بعضها عالي السميّة”.
وبيّن د.علي أن الفطر السام له خياشيم بيضاء رقيقة، وله تنورة حلقة على الساق، وقاعدته بصلية الشكل، ولونه أبيض أو أحمر أو بني، له بثور أو حراشف على القبعة التي تشبه المظلة، وتكون رائحته كريهة وواخزة.
الفطر السام
وأضاف: “أما الفطر غير السام تكون خياشيمه بنية أو وردية، ومعظمه لا يملك حلقة حول الساق، ولا يوجد جب في قاعدته، كما يكون لونه أبيض وسطحه أملس ورائحته غير واخزة”.
كما لفت علي إلى أن هناك عائلات ريفية كثيرة لا تزال تعتمد على الطريقة الشعبية في تمييز الفطر، وهي القيام برش الملح على الفطر، فإذا تحول لونه إلى الأسمر يكون صالحاً للأكل أما إذا تحول لونه للأصفر يكون ساماً.
صفاء علي – طرطوس