أكد “مجلس التعاون الخليجي” في اجتماع مجلسه الوزاري اليوم في العاصمة السعودية، ضرورة العمل على حلّ شامل للأزمة السورية، ودعم كل الجهود الرامية إلى الحل، مجدداً مواقفه الثابتة اتجاه الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها.
وشدّد المجلس في بيانٍ أصدره في ختام اجتماع مجلسه الوزاري الـ156 في الرياض، على أنّه “يرفض التدخلات الإقليمية في شؤون سوريا الداخلية، ويدعم الحل السياسي للأزمة السورية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).
كما عبّر عن “دعمه جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، في هذا الشأن، إضافة إلى تأكيد دعم الجهود المبذولة لرعاية اللاجئين والنازحين السوريين، والعمل على عودتهم الآمنة إلى مدنهم وقراهم، وفقاً للمعايير الدولية”.
وتناول بيان المجلس “أهمية مواصلة ودعم كل الجهود الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها، وضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرّج نحو حل الأزمة السورية”.
ورحّب البيان “بقرار جامعة الدول العربية الوزاري بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها، كما رحّب بالجهود العربية الهادفة إلى حل الأزمة في سوريا “خطوة بخطوة” على النحو المتفق عليه في اجتماع عمّان التشاوري لفريق الاتصال الوزاري العربي المعني بسوريا، والذي انعقد في أيار الماضي”.
ولفت المجلس في ختام بيانه، إلى “أهمية استمرار الجهود كافة لرفع المعاناة عن الشعب السوري، مُرحّباً بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تجديد تفويض مجلس الأمن بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة 12 شهراً”.
وفي غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، مساء اليوم، بوصول وزير الخارجية فيصل المقداد والوفد المرافق له إلى السعودية للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثاني للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك.
وذكرت “سانا “، إنّ “وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد والوفد المرافق له وصلوا إلى العاصمة السعودية الرياض، تلبية لدعوة نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وذلك للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثاني للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك، والذي بدأ أعماله اليوم الأحد على مستوى الخبراء”.
وتستغرق زيارة الوزير المقداد يومين إذ يعقد الاجتماع يومي الأحد والاثنين 11 و12 من حزيران الجاري في العاصمة السعودية الرياض.
وهذه الزيارة هي الثالثة له إلى السعودية في غضون ثلاثة أشهر، إذ قام بأول زيارة في نيسان الماضي، كما رافق الرئيس بشار الأسد إلى مدينة جدّة لحضور مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في 19 أيّار الفائت.
يشار إلى أن الوزير المقداد سيُجري في الزيارة لقائاً ثنائياً مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان لبحث عدد من المسائل المشتركة بين البلدين، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.
أثر برس