خاص|| أثر برس اعتادت المدارس على جمع التعاون والنشاط من طلابها، تزامناً مع بدء العام الدراسي ملتزمة بالمبلغ المحدد من قبل وزارة التربية.
وأفاد مصدر مسؤول من إحدى مدارس بلدة دير علي في ريف دمشق لـ”أثر” بأن المبلغ المحدد من وزارة التربية للتعاون والنشاط هو مبلغ بسيط وجمعه أمر لا بد منه ولا يكفي لسد احتياجات المدرسة، وفي بعض الأحيان يدفع الطالب بدلاً من المبلغ المتوجب عليه 500 ل.س أو 1000 ل.س لعدم توفر (فراطة) مع أهالي الطلاب.
وأكد مصدر آخر من إحدى مدارس صحنايا لـ” أثر” أن التعاون والنشاط يعد خطوة مهمة ومساعدة للمدرسة، على الرغم من أن المبلغ المحدد من قبل وزارة التربية بسيط إلا أنه يلبي بعض الاحتياجات المدرسية ولكن لا يغطيها بالكامل، مضيفاً أن “بعض الطلاب يدفعون أكثر من المبلغ المطلوب حسب مصروفهم، وتم تشكيل لجنة أصدقاء المدارس لمساعدتهم في تأمين المستلزمات الأساسية للطلاب”.
من جهته، أوضح مدير التعليم في وزارة التربية راغب الجدي لـ”أثر” بأنه سيتم جمع التعاون والنشاط من الطلاب لهذا العام بنفس المبلغ المحدد من قبل وزارة التربية منذ عام 2003م، فرفع المبلغ يحتاج إلى تشكيل لجنة لاتخاذ قرار مناسب لتحديده لكي لا تزداد الأعباء المادية على أهالي الطلاب.
وبين الجدي أن المبلغ الذي يتم جمعه من الطلاب لا يكفي مستلزمات المدرسة بالكامل ولكن يغطي جزءاً منها، حيث يتم تقسيم المبلغ، نصفه لوزارة التربية وربع للمدرسة والربع الآخر للمنظمة المالية.
وتابع أن المبلغ الذي حددته الوزارة للمرحلة الابتدائية 81 ل.س يقسم كالتالي (50 نشاط و10 تعاون و25 أوراق امتحانية)، أما للمرحلة الإعدادية مبلغ 90 ليرة مقسم (50 تعاون 25 أوراق امتحانية و15 تعاون)، والمرحلة الثانوية 105 ليرة مقسم (20 تعاون و50 نشاط و35 أوراق امتحانية)، وما عدا ذلك يعد مخالفاً وتتلقى المدرسة ومديرها عقوبة لأنها لم تلتزم بهذه التسعيرة.
وأضاف الجدي أن احتياجات ومستلزمات المدارس كثيرة ولا يغطيها التعاون والنشاط، لكن تقام مبادرات أهلية من قبل أهالي كل منطقة ويقدموا الدعم للمدارس، وبالتالي هذه المبادرات تعد لفتة كريمة من قبلهم والوزارة ترحب بها في حال كان الدعم عيني وليس مادي، ويكون بدافع من الأهالي لمساعدة المدارس لتحقيق تكاتف اجتماعي وتربوي.
وبنفس السياق، نوه مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج لـ”أثر” إلى أن تحديد قيمة التعاون والنشاط يرجع إلى واقع التعليم المجاني والإلزامي في سوريا وهو أمر لا غنى عنه، لكن موضوع رفع قيمته متعلق بقرار من وزارة التربية حصراً.
الجدير ذكره أن فرج صرح سابقاً لـ”أثر” بأن كل منطقة في المحافظة لها مجمع تربوي ومستودع هو المسؤول عن تأمين احتياجات المدارس كافة فيها.
ولاء سبع – ريف دمشق