نقلت صحيفة “حرييت” التركية عن مصادر دبلوماسية تركية أن اللقاء بين الرئيس بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، يعد أهم خطوة لإنجاز عملية التقارب بين البلدين.
وأشارت المصادر التي نقلت عنها “حرييت” إلى أن أنقرة تحاول اتباع دبلوماسية “الباب الخلفي” لعقد اللقاء بين الرئيس الأسد وأردوغان.
ولفت كاتب المقالة عبد القادر سليفي، المقرّب من دوائر السلطة في تركيا، إلى أنه “مع خطر اتساع حرب غزة إلى مناطق أخرى بالمنطقة، أصبح تطبيع العلاقات التركية – السورية مهماً؛ لأن أي أزمة في المثلث الإسرائيلي – اللبناني – الإيراني ستؤثر في البلدين أكثر من غيرهما”.
وسبق أن أكد الرئيس بشار الأسد، في تصريحات صحافية أدلى بها في تاريخ 15 تموز الفائت، تعليقاً على مسألة عقد لقاء بينه وبين أردوغان، أن “المشكلة لا تكمن في اللقاء وإنما في مضمون اللقاء”، مضيفاً: “نحن نسأل ما هي مرجعية اللقاء هل ستكون هذه المرجعية هي إنهاء أسباب المشكلة التي تتمثل بدعم الإرهاب والانسحاب من الأراضي السورية، هذا هو جوهر المشكلة ولا يوجد سبب آخر فإذا لم يكن هناك نقاش حول هذا الجوهر فماذا يعني لقاء؟”.
وفي 21 تموز الفائت قال السفير الروسي في سوريا ألكسندر يفيموف: “أعتقد أن كل ما تنشره وسائل الإعلام سابق لأوانه، لأن إجراء اتصالات مباشرة بين ممثلي الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية بشأن التطبيع يجب أن يسبقه إعداد دقيق، وهو جارٍ على قدم وساق”، موضحاً أن “آلية الحوار الرئيسية حول هذه القضية هي الصيغة الرباعية (روسيا وإيران وسوريا وتركيا)، وفي إطاره، تستمر الجهود الرامية إلى تقريب التوجهات الأساسية بين دمشق وأنقرة”.
وفي الآونة الأخيرة أشارت تحليلات إلى عرقلة مسار التقارب السوري- التركي بسبب تصريحات وزير الدفاع التركي يشار غولر، التي قال فيها: “أنقرة لا يمكن أن تناقش التنسيق بشأن الانسحاب من سوريا إلا بعد الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود”.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب في تصريحات أدلى بها في تاريخ 28 حزيران الفائت، عن رغبته بلقاء الرئيس الأسد، وإعادة العلاقات مع سوريا كما كانت في الماضي، وأعلن فيما بعد أنه عيّن وزير خارجيته حقّان فيدان، لإنجاز مهمة التقارب مع دمشق.