أكدت دراسة أمريكية ارتباط التقاط الصور “السيلفي” بالهاتف المحمول عن طريق الكاميرا الأمامية، بما يعرف علمياً بـ “النرجسية”، وهو الاهتمام الزائد بالنفس.
إذ أجرى العلماء الدراسة على 800 شخص تتراوح أعمارهن بين 18 و40 عاماً، من خلال استطلاع على الإنترنت واختبارات تقييمة للشخصية.
وتوصل العلماء إلى أن الأشخاص الذين يرتبطون بتصوير “السيلفي” وقضاء وقت طويل في تعديل الصور ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي يرتكز اهتمامهم على ذاتهم بشكل أكبر، ويعتقدون أنهم أكثر ذكاء وجاذبية وأفضل من الآخرين، بالإضافة إلى وجود مشاكل في الشعور بالأمان والسلوك المتهور وعدم التعاطف ومراعاة الآخرين، فضلاً عن بعض سمات معاداة المجتمع والميل إلى تضخيم الذات.
بدورهم، علماء النفس حذروا من خطورة التقاط الكثير من صور “السيلفي” لأنها تؤدي إلى الإدمان، بالإضافة إلى الاكتئاب ومحاولة إيذاء النفس وذلك بسبب عدم الشعور بالرضا عن المظهر.
أيضاً، قالت الرابطة الأمريكية للطب النفسي: “إن التقاط الناس للصور الذاتية لهم قد يدل على الإصابة بأحد أنواع الاضطرابات العقلية يطلق عليه (سلفيتيس)، ويعرف بأنه الرغبة الكبرى لالتقاط الصور الذاتية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للتعويض عن عدم وجود الثقة بالنفس، وقد تم تحديد ثلاثة مستويات من هذا الاضطراب: الاضطراب الخفيف، وهو التقاط للصور لا يقل عن 3 مرات في اليوم، ولكن لا يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، والاضطراب الحاد، وهو التقاط للصور لا يقل عن3 مرات في اليوم، ويتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، والاضطراب المزمن يكون عندما يتعذر على الشخص السيطرة على رغبته في التقاط الصور الذاتية على مدار الساعة، ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 6 مرات في اليوم”.
وختمت الرابطة الأمريكية كلامها لافتة إلى أنه لا يوجد أي علاج الآن لهذا الاضطراب، والعلاج المؤقت المتوفر هو “العلاج السلوكي المعرفي” حسب قولها.