أثر برس

التكنولوجيا الحديثة وأثرها على الأطفال سلباً وإيجاباً

by Athr Press N

خاص|| أثر برس

في عالم تغزوه التكنولوجيا بسرعة فائقة، أصبح من المستحيل أن تجد طفلاً لا يستخدم الهواتف الذكية والكمبيوتر والآيباد، فلا يجد أي طفل صعوبة في استخدام شاشات اللمس أو الضغط على الأزرار التي تحتويها تلك الأجهزة.

وبذلك أصبحت التكنولوجيا جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية لأي طفل، وهو ما طرح عدة تساؤلات وآراء حول إيجابيات وأضرار التكنولوجيا، وعما إذا كان لها أخطار تهدد نشأة وحياة الطفل فيما بعد.

حيث استطاعت الأجهزة الذكية أن توفر للأطفال كافة المعلومات التي تساعد في نمو تفكيرهم وتجيب على جميع الأسئلة التي تجول في خاطرهم، وتجعلهم يحتفظون بالمعلومة بشكل أسرع.

وقد أظهرت العديد من الأبحاث وأهمها الدراسة التي أجراها علماء من جامعة بوسطن في الولايات المتحدة، أن للتكنولوجيا آثار إيجابية وأخرى سلبية على قدرة الأطفال على التفكير، فهي لا تؤثر فقط على طريقة تفكيرهم بل تؤثر أيضاً على طريقة نمو أدمغتهم وتطورها، حسب نوعية التكنولوجيا التي تقدم للأطفال، وطريقة تقديمها لهم هي ما تجعلها ضارة أو نافعة لعملية تطور التفكير لدى الأطفال، خاصةً في السنوات الأولى من حياتهم.

ويمكن أن يتعرض الأطفال الذين يفرطون في استخدام التكنولوجيا وألعاب الفيديو للعديد من المشاهد العنيفة التي تتسبب في رفع معدل الأدرينالين ومستويات التوتر لديهم، وذلك لعدم قدرتهم على تمييز حقيقة ما يشاهدونه، حيث أظهر الأطفال الذين يشاهدون الكثير من العنف عبر وسائل التكنولوجيا المختلفة ارتفاعاً في معدل دقات القلب بالإضافة إلى مستويات التوتر العالي للنظام الحسي.

ونلاحظ أن الأطفال الذين يستخدموا الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر بشكل يومي، هم أكثر نشاطاً وبشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى إصابتهم باللامبالاة وعدم الاكتراث بما يحدث حولهم.

ويُنصح  بعدم استخدام الأطفال ممن تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات لأجهزة الكمبيوتر اللوحي أو الهواتف الذكية، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، فلا يجب استخدامها لأكثر من 30 دقيقة في اليوم، وعدم الاستهانة بأي تغييرات سلوكية تطرأ عليهم.

ومن الجيد أن تحث طفلك علي التفكير وتختار الأنسب له وما يساعده في تحقيق أهدافه وتطوير وتحسين نفسه كما أنه من الضروري أن تعلم طفلك كيف يرتب أولوياته وينظم وقته وبذلك تضع له الأسس التي سيقوم  بمواجهة سلبيات التكنولوجيا على أساسها.

منى علي حمادي

اقرأ أيضاً