كشفت مديرية المخابر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أن ربع سلع رمضان غير مطابقة للمواصفات القياسية السورية، من بينها المشروبات مثل العرق سوس والتمر هندي والجلاب.
وبينت مديرة المخابر في الوزارة لينا عبدالعزيز، لصحيفة “الوطن” السورية، أن حالات الغش في المواد الخاصة بطقوس شهر رمضان تبدأ من المواد الأولية المستخدمة كتصنيع العرق سوس أو التمر هندي والجلاب، لافتةً إلى أن العينات التي أخذت من مشروبات رمضان بيّنت أنها مخلوطة بمياه ملوثة بمخلفات الحيوانات ومنها ملوثة بمياه الصرف الصحي، نتيجة تعبئتها من آبار غير مراقبة.
وأضافت، أنه وجد في مواد قمر الدين أو التمور حالات تصنيع من أصناف متدنية من المشمش والتمور، ومنها تكون قد تعرضت للعفن أو الدود، فيتم خلطها وعجنها وبيعها على أنها صالحة للاستهلاك البشري، لكنها تسبب حالات مرضية متعددة الدرجات والخطورة.
وفيما يتعلق بحالات غش الحلويات، أوضحت عبد العزيز أن حالات الغش تنتشر فيها بعدة طرق “فهناك من يستخدم الفستق العبيد أو البازيلاء بدلاً من الفستق الحلبي في تصنيع أنواع من الحلويات، وهناك حالات في الدسم المستخدم، فيتم التصنيع بالدسم النباتي بدلاً من الحيواني، وهذا الغش يندرج في عدم التصريح بالمكونات.
وارتفعت حالات الغش بالتوزاي مع بدء شهر رمضان، نتيجة الطلب المتزايد على سلع معينة لا تكون موجودة في باقي أشهر السنة، حيث ينتشر معظم البائعين على الأرصفة ويعرضون المواد الغذائية للشمس والغبار، أو يخالفون المقاييس المعتمدة في التصنيع لزيادة الربح.
وبين مدير مديرية الشؤون الصحية في دمشق ماهر ريا، منذ أيام أن دوريات الرقابة الصحية تعمل حالياً على إنهاء بيع “الناعم” في الطرقات، والتمور الفرط أي غير المغلفة، وكذلك إعداد الطعام في الشوارع.