بالتزامن مع ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في الأسواق السورية، كشف مدير جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي أن ظاهرة الغلاء يمكن إرجاعها إلى جملة من الأسباب.
ووفقاً لصحيفة “الوطن” المحلية، فإن المعقالي قال: “أول وأهم هذه الأسباب، غياب أدوات ضبط السوق، وارتفاع أسعار البنزين والشحن والسماد والنقل إضافة إلى التصدير الذي يعتبر عاملاً مساهماً في زيادة الأسعار، علماً أنه من المفروض أن تحقق أي مادة الاكتفاء الذاتي ومن ثم يسمح بتصدير الفائض عن حاجة المستهلك”، مضيفاً: “ما سبق بالتأكيد ليس مبرراً لارتفاع الأسعار الجنوني الذي نُفاجأ به، مثلاً سعر كيلو الليمون الحامض وصل إلى ما يقارب 8 إلى 9 آلاف ليرة، ولدى الاستفسار من مديرات التموين كانت الإجابة أنهم تفاجؤوا بارتفاع الأسعار”.
وتابع المعقالي: “إننا اليوم في موسم الخضار والفواكه أي يجب أن تكون أسعارها منخفضة إلا أن الغلاء مستمر وأصبح حلقة متصلة مع بعضها البعض سواء بالخضار والفواكه أم باللحوم وغيرها”، مشيراً إلى أن بعض أنواع الفواكه ذات النوعية الجديدة والتي قد تكون أسعارها مرتفعة لم نرها في الأسواق مثل بعض أنواع الكرز والمشمش والدراق وغيرها، بسبب تصديرها بشكل كامل، وبالعرف الاقتصادي عدم وفرة المادة يؤدي إلى ارتفاع سعرها، ولا أحد قادر على ضبط الأسعار لا الجمعية ولا المديرية ولا الوزارة ولا حتى الحكومة لأن الكل يقدم مبرراته، والإجراءات القسرية هي آخر الحلول ولم تنجح أيضاً.
من جهة ثانية، شدد مدير جمعية وحماية المستهلك على ضرورة أن تكون هناك إجراءات وخطة واستراتيجية واضحة لتأمين مستلزمات الإنتاج الأساسية بهدف ضبط الأسعار والحد من الفوضى الحاصلة بين سوق الهال والمحال التجارية الأخرى التي لا تخضع لضوابط.
وفي السياق ذاته، قال عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه في دمشق، محمد العقاد إن هناك تحسناً ملحوظاً في حركة التصدير عبر معبر جابر فخلال أربعة أيام من الشهر الماضي تم تصدير 5.225 أطنان من الفواكه والخضار إلى الخليج.
وأكد العقاد أن هناك انخفاضاً في أسعار الخضر أكثر من الفواكه نظراً للإقبال على تصديرها.
أما بالحديث عن الأسعار في سوق الهال حسب النشرة، ذكر العقاد أن “سعر كيلو البندورة بحدود 500 ليرة والحورانية بـ1000 ليرة، والبطيخ يتراوح بين 700 و1000 ليرة، والأناناس 500 ليرة، والكوسا 400 ليرة، والباذنجان 500 ليرة، والفليفلة الخضراء بين 600 و800 ليرة، والخيار بين 400 و600 ليرة، والبصل 400 ليرة”، وعن الليمون الحامض قال: “لا يصل إلى سوق الهال بل يأخذه التجار عن طريق المزارعين”. في حين ارتفعت أسعار الفواكه ووصل سعر كيلو الدراق إلى 6000 ليرة والكرز كذلك، أما المشمش فقد انخفض سعره إلى 5000 ليرة أما الموز فقد ارتفع إلى 14 ألفاً وهو أيضاً لا يصل إلى سوق الهال”، وفقاً لصحيفة “الوطن”.